علامات القبول في الجامعات الحكومية (1من2)

اقتصاديات التعليم العالي وإعادة الإعمار

 

1- كان القطر العربي السوري يخسر سنوياً 20% من خريجي جامعاته، مثله مثل باقي الأقطار العربية والدول النامية الأخرى، بسبب (تهجير الأدمغة).

2- ارتفعت هذه النسبة منذ بدء حرب الاستنزاف التي يخوضها العدو الغربي الاستعماري الأمريكي الأوربي الصهيوني مطلع عام 2011 إلى أكثر من ثلث الجامعيين من أطباء ومهندسين وصيادلة وغيرهم.صرح نقيب الصيادلة لصحيفة الوطن أن أكثر من 1200 صيدلي في حلب غادروا البلد وأغلقت صيدلياتهم وهي ضمن الأحياء المدمرة.يقول المهندس أحمد دباس إن نسب الصيدليات التي دمرت في المدينة والريف أكثر من 25% ودمر مثل ذلك مستوصفات ومستشفيات عامة وخاصة وعيادات طبية كانت مجهزة بالأجهزة الطبية المتطورة والعيادات السنية والمخابر. وعدد الأطباء الذين هاجروا غير معروف.(المصدر: حلب وإعادة الإعمار – جريدة (صوت الشعب) تاريخ 6-12 آذار 2014 العدد 332).

3- غادر القطر 20 ألف مهندس من أصل 138 ألف مهندس. محمد منار تقلا نقلا عن غياث القطيني نقيب المهندسين السوريين.(المصدر: جريدة الوطن – دمشق – تاريخ 31 آذار 2015

4- شهدت النسبة الدائمة لهجرة (الأدمغة) والكفاءات من مصر إلى إجمالي الهجرة زيادة ملموسة منذ عام ،1983 فقد شكلت 6,9% وارتفعت إلى 28% عام 2006 وتشير الدراسة إلى أن 3,48% منهم من خريجي الجامعات بين 2000 و2007 إلى الدول المتقدمة صناعياً. (ثلثا المهاجرين إلى الدول المتقدمة من المتخصصين – دراسة حديثة تؤكد هجرة ونزيف العقول والكفاءات المصرية خلال السنوات الماضية – جريدة (الأهرام) – القاهرة – تاريخ 26/5/2011).

5- عام 2010 بلغ عدد طلاب الجامعات في القطر العربي السوري 338667 وعدد الخريجين 38599 وعدد طلاب التعليم المفتوح 147575 والتعليم الموازي 50320.

6- بدأت خصخصة التعليم، خاصة التعليم العالي، تطبيقاً لوصفة (صندوق النقد الدولي) القاتلة وأقيمت الجامعات الخاصة. وقد بلغ عدد الطلاب الجامعيين في الجامعات الخاصة 24573 طالباً عام 2010 منهم 6180 مستجداً.

7- ارتفع معدل القبول في الجامعات الحكومية السورية ارتفاعاً فلكياً!

8- شروط القبول في الجامعات المصرية الحصول على 50% على الأقل من المجموع الكلي في الشهادة الثانوية العامة. (هبة علي حافظ – بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات والمعاهد20 يوليو- شروط القبول بالجامعات المصرية الحصول على 50% من المجموع الكلي في الشهادة الثانوية – جريدة الأهرام تاريخ 3 تموز 2014).

9- استعرت حرب الاستنزاف منذ عام 2011 بقصد تدمير القطر العربي السوري جيشاً واقتصاداً ومجتمعاً وموارد بشرية واقتصادية.

10- وظف العدو الأمريكي الأوربي الصهيوني الاستعماري الغربي الإمبريالي جيشاً من المرتزقة العرب والمسلمين بالدرجة الأولى، العاطلين عن العمل، والذين بلغ عددهم عام 2011 في الوطن العربي أكثر من 100 مليون ونحو 350 مليوناً في باقي الدول الإسلامية، ومولهم بجزء يسير مما ينهبه من ثروات العرب المنهوبة من النفط والغاز والفوسفات والحديد وغيره، بهدف تشويه صورة المسلمين والعرب خاصة.وظف مرتزقة من رجال الدين (أمثال شيخ القوارض) (القرضاوي) وغيره الكثير لتوفير (الغطاء الديني) وتشويه الدين الإسلامي.

11- إن خسارة القطر العربي السوري في موارده البشرية من علماء وخريجي جامعات وعمال فنيين، تشكل عقبة أمام إعادة البناء.

12- 18 ألف طالب عادوا إلى الوطن فأحرجوا الوزارة وعرّوا القرار 355. (جريدة البعث تاريخ 15 آب 2011 صفحة 5).

13) علامات القبول في الجامعات الحكومية مرتفعة جداً، وكأنها صمّمت بحيث (تجبر) قسماً من الطلاب على الذهاب إلى الجامعات الخاصة أو الجامعات الأجنبية في العالم الفسيح، وتمنع أبناء الطبقة العاملة من التوجه إلى الجامعات الحكومية، لأن الحصول على العلامات المرتفعة جداً يتطلب سكناً مريحاً وربما غرفة خاصة للطالب). (وقد ارتفع بسبب حرب الاستنزاف عدد الشاغلين للغرفة الواحدة من أقرباء أو مهجرين) والاعتماد على الدروس الخاصة الباهظة الأسعار، وأن يحصل على كفايته من الطعام الشهي المغذي، وهذا أصبح حلماً بعيد المنال. المحظوظ من لا ينام جائعاً. فضلاً  عن المعارك في وسائل النقل الداخلي و(السرافيس) للحصول على مكان ليقرفص فوق أرض الباص الصغير في الذهاب والإياب، فيصل (مرتاحاً جداً) إلى مدرسته. ولا يستطيع الكثير من الطلاب الانتظام في الذهاب إلى المدارس، لأنه ربما يساهم في الأعمال المنزلية أو في تأمين دخل إضافي للأسرة.

14- لا يستطيع أبناء الكادحين، الذين يشكلون 80% من السكان والذين يتراوح دخل أسرهم شهرياً بين 10آلاف و30 ألف ليرة سورية، وثلثا أبناء الطبقة الوسطى الذين تقدر حصتهم بـ15% والذين يتراوح دخلهم بين 50و100 ألف ليرة سورية شهرياً، من التوجه إلى الجامعات الخاصة أيضاً ولا السفر إلى الخارج.فتبقى الجامعات مقصورة على أبناء الأثرياء.

15- العديد من الطلاب الميسورين لم يتمكنوا من دخول الجامعات الخاصة، لأن قدرتها على الاستيعاب محدودة جداً. أكثر من 100 ألف طالب ضاعت عليهم أدراج المفاضلة ذهبوا للتعليم العام والمفتوح والموازي، واليوم إلى التعليم الخاص وبأموالهم لا نقبلهم، استناداً لقانون الاعتماد وفقاً للمادة 29 من القرار 31 الصادر عن مجلس التعليم العالي بتاريخ 26 تشرين الثاني 2007 والقاضي بإعطاء نسب محددة للقبول في الجامعات الخاصة بناء على عقود الأساتذة وأعدادهم. (قبول 20 طالباً لكل أستاذ جامعي).(المصدر: سليمان خليل سليمان – لا مكان لهم حتى في الجامعات الخاصة – ملحق أسبوعي يصدر عن جريدة الثورة (طلبة وجامعات) تاريخ 2 تشرين الثاني 2011 ص2).

16- يخسر الوطن الكثير من المواهب التي لا تتاح الفرصة لها لدخول الجامعات. وهذه خسارة جسيمة، تهدد مستقبل الاقتصاد، لأنها تبدد موارده البشرية التي هي أثمن رأسمال.

17- مستوى الأجور والرواتب متدنّ جداً بشكل عام، وللكادر العلمي في الجامعات أيضاً، ولا يسمح بحياة كريمة، فيتم بذلك تهجير أساتذة الجامعات أيضاً. الحد الأدنى للأجور في بلد مثل ألمانيا هو 5.8 يورو على الساعة، وفي سويسرا نحو 10 يورو.

18- العلامات ليست المؤشر الأوحد لقياس معرفة الطالب، والكثير من الطلاب يملكون ذاكرة ممتازة دون أن يملكوا قدرة متميزة على التفكير النقدي وملكة الإبداع.يدخل هؤلاء الجامعات دون غيرهم، لأن الامتحانات تختبر الذاكرة بالدرجة الأولى وليس الذكاء!

العدد 1107 - 22/5/2024