العصي بالدواليب
المجتمع المدني يقوم على عدّة نقاط تعتبر الأساس في تكوينه ودعمه أهمها مشاركة أبنائه في البناء مشاركة فعّالة تعني كل فرد ليأخذ دوره بالتغيير وتلوين المجتمع بألوان مختلفة تحمي التفرّد وتحمي الخصوصية وبالوقت نفسه تدعم خطاً أساسياً يتعلّق بأبناء المجتمع كلّه ليساهموا معاً بتكوين المؤسسات والجمعيات والأحزاب وغيرها من تجمعات يستطيع الفرد من خلالها أن يوصل صوته ورأيه، وتعتبر الجمعيات منفذاً هاماً لدعم الأفراد الذين يلتقون بأفكار وأهداف مشتركة واحدة بعيداً عن السياسة، فيلتقي لتحقيق أهداف واحدة مجموعة من الأشخاص من ميول سياسية وآراء اقتصادية مختلفة لكن جمعتهم رؤية وحلم وضعوا له أهدافاً ومنهاجاً لتحقيقه وتنميته، ولا يقيد عمل الجمعيات إلا القوانين الناظمة لها وهي قد تكون داعمة وقد تكون معرقلة.
بكل تأكيد في سورية تعتبر قوانين الجمعيات معرقلة للعمل رغم كل التسهيلات التي تبدو على الواجهة إلا أنه في الحقيقة وعلى أرض الواقع تكثر العصي بالدواليب عندما تريد مجموعة أن تنشئ جمعية وتحاول ترخيصها! ومازلنا ننتظر قانون الجمعيات الجديد الذي سيدعم تأسيس الجمعيات وترخيصها ويبعد الروتين عن العمل المجتمعي وننتظر الإجابة عن تساؤلات كثيرة أهمها أين هي الوعود الحكومية بالدعم وتقديم التسهيلات؟ وسنفرد في صفحتنا مشاكل الشباب الراغبين في إنشاء الجمعيات والعقبات التي اعترضت عملهم والحلول التي يرونها مناسبة..