إلى نساء سورية.. نحني الرؤوس !

كتب رئيس التحرير:

يأتي يوم المرأة العالمي.. يوم تحولت نساء العالم إلى تنظيم عالمي يناضل من أجل نيل الحقوق السياسية والاجتماعية والنقابية، والمرأة السورية مازالت اليوم تعاني تهميش حقوقها الاجتماعية والإنسانية، وما زاد في معاناتها الإعصار الذي عصف ببلادنا منذ عام 2011، مع بداية الأزمة ومحاولة الإرهابيين بتحريض من التحالف المعادي لسورية بزعامة الإمبريالية الأمريكية غزو بلادنا، مما أدى إلى فقدان الأزواج والأبناء، والتهجير القسري، وخسارة مصادر الرزق، والفقر…

كما يأتي يوم المرأة العالمي هذا العام في ظل المجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، رجالاً ونساءً وأطفالاً، في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية.

إن نساء سورية الصابرات.. المناضلات.. اللواتي وهبن بلادنا عمالقة التنوير.. وأبطال الحرية.. وشهداء سورية الواحدة الموحّدة، لن يستسلمن لما أفرزته الأزمة ومحاولات إركاع سورية، وهن ماضيات جنباً إلى جنب مع رجال سورية الوطنيين.. المخلصين، من أجل العمل على إنهاء أزمة الشعب السوري عبر الحلول السياسية، والنضال من أجل وطن ديمقراطي، علماني، يحقق طموحات جميع السوريين.

إلى الأم.. والأخت.. والابنة.. والحبيبة.. والصديقة.. والزميلة.. أنتن أحلى ما في الوجود.

إلى نساء سورية الصابرات.. اللواتي يكافحن من أجل لقمة العيش.. والدفء.. وعودة الأبناء.. ومن أجل حقوقهن الدستورية والقانونية والإنسانية.

إلى السوريات في الجولان الغالي..

إلى المرأة الفلسطينية الواقفة اليوم في وجه الإبادة الصهيونية للشعب الفلسطيني..

إلى النساء في دول تجتاحها المجاعات والأوبئة..

إلى كل نساء العالم..

إلى أمهاتنا اللواتي زرعن في أعماقنا حب الوطن.. والبشر والشجر.. والخير.. والعدل..

إلى كل أمٍّ فقدت فلذة كبدها في حرب عبثية.. مجنونة أشعلها الحقد.. وغذّاها الحقد.. ولن يطفئها إلّا الحب..

إليكنّ جميعاً نتوجّه، وننحني.. ولن نهدأ حتى نهديكنّ وطناً سيداً آمناً.. موحداً.. معافى.. لا تُكبت فيه الحناجر.. ولا يغيّب فيه الأزواج والأبناء، ولا تُقطّع فيه الأوصال.. ولا يضام فيه الياسمين!

العدد 1104 - 24/4/2024