ما هكذا تورد الإبل.. يا حكومة!  

م. ملول الحسين:

يعتبر القطن من المحاصيل الهامّة والاستراتيجية نظراً لأهميته الاقتصادية، وهو من مدخلات الصناعات النسيجية التي كانت وما زالت عصب الصناعة السورية. إن توفّر المادة الأولية للمعامل يعني تشغيل العدد الكبير من عمال هذا القطاع الصناعي الهام من خلال توفير القطن، ويعني تشغيل المعامل، ويعني أيضاً توفير منتجاتنا الوطنية في الأسواق.

بالمناسبة كانت منتجاتنا موضع اهتمام عالمي من حيث الجودة، وخاصة الألبسة الداخلية لأنها مصنوعة من مواد خام طبيعية (قطن) عكس المصنعة من مواد كيميائية إذ تخلق وتؤدي إلى حالات تحسّسية مرضية.

اليوم، رغم التراجع في إنتاج القطن نتيجة خروج مساحات واسعة عن الإنتاج ولظروف أمنية، إلا أن فلاحينا سعوا كما هو معروف عنهم لتوفير هذه المادة، وقام الفلاحون بزراعة مساحات لا بأس بها نسبياً بالقطن، أما الحكومة فحدّدت سعراً غير مقبول للفلاحين للأسف بدلاً من أسعار تشجيعية، ولم تكتفِ بذلك فهي مثلاً لم تجهز حتى تاريخه مركز استلام للقطان في محافظة الحسكة، وهذا زاد الطين بلّة!

وقد رُفعت مذكرات من اتحاد الفلاحين والمجالس المحلية وفرع الجبهة والسيد المحافظ يطلبون فيها الإسراع بتجهيز مركز استلام الاقطان بالحسكة وإلا فإن الفلاح سيقع تحت رحمة التجار يأخذونه بالقروش وبعد فترة هم يورّدون بالسعر الذي يريدون وهو ما جرى منذ مواسم مع الشعير والقمح، لذا نهيب بالجهات المسؤولة إنقاذ الفلاحين وإنصافهم واستلام المحصول في مركز بالحسكة.

مرة أخرى نناشد الجهات المعنية الإسراع بحل هذه المشكلة!

 

العدد 1105 - 01/5/2024