أبرز تصريحات بوتين أمام منتدى فالداي الدولي:  الهيمنة إلى زوال ونتطلع لعالم بلا إملاءات

أكد الرئيس بوتين أنه كان من الضروري الرد على التهديدات الغربية في أوكرانيا، وأن زمن الهيمنة إلى زوال..

هنا أبرز تصريحات الرئيس الروسي أمام المنتدى الدولي (فالداي) في سوتشي:

 

العلاقة مع الغرب

 

بوتين لأعضاء نادي فالداي: عندما التقينا للمرة الأولى منذ عشرين عاماً كانت بلادنا تتجاوز مرحلة صعبة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي.

* المشكلات البشرية تحتاج إلى قرارات وحلول جماعية لمواجهة التحديات.

* توقع البعض بانتهاء الحرب الباردة أن تعمل روسيا لمصلحة الآخرين. لم يستمع ولم يرغب أحد في الاستماع إلينا.

* الولايات المتحدة اتخذت نهج الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية وحتى الأخلاقية. إلا أن العالم معقد أكثر مما هو متوقع كي يدار من قبل طرف واحد.

* الغرب يعرف أن الطاقة كان الغرب يحصل عليها بسبب سياساتها الاستعمارية، وبسبب سرقتها للموارد.

* الغرب بحاجة للوقود والخامات ليدعم تطوره، لم يتوقف الغرب عند هذا الحد، لكنه تجاهل كل اقتراحاتنا وعرضنا على شركائنا وحلفائنا، وعندما عرضنا عليهم الانضمام إلى (الناتو) قالوا لنا: لا حاجة لـ (الناتو) إلى مثل دولتكم.

* لكل فعل ردة فعل وليس لدينا مطامع.

 

* كان من الضروري الرد على التهديدات الغربية. لم نبدأ الحرب في أوكرانيا، وإنما نحاول إنهاء الحرب التي شنت ضدنا.

* كان هناك حرب حقيقية لعشر سنوات في دونباس بالدبابات. العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا جاءت لإنهاء هذه الحرب.

* لكل فعل رد فعل، وكل من يأخذ على عاتقه بأنه استثنائي وأن لديه كل الحق في إملاء هيمنته فللأسف سيكون هناك رد. الدول الغربية فقدت التعامل مع الواقع.

* ليس لدينا أي مطامع في المزيد من الأراضي. نحن أكبر دولة في العالم ولدينا مساحات كبيرة يجب استغلالها في بلادنا.

 

بوتين يرسم ملامح العالم الذي تتطلع إليه روسيا ويعرض محاولات الغرب لخلق الأعداء

* الأساس هو المبادئ التي يجب أن يبنى عليها العالم الجديد بينما يشعر الجميع بالمساواة والأمن والاحترام.

* الأساس هو التوازن في هذه العالم وألا تكون هناك إملاءات من أجل مصلحة القوى المهيمنة.

* إن المحاولات لنقل العالم إلى (نحن) و(هم) ضد بعضهم البعض هو منتج الثقافة الغربية من القرن العشرين.

* يحاول الغرب توسيع (الناتو) حتى إلى جنوب آسيا، ونهج التحالف هو حرمان حقوق وحرية الدول في تطورها المستقل، وإدخالها إلى (قفص) الالتزامات.

* يحاول الغرب إملاء القرارات في جميع المجالات بما في ذلك في المجال الأمني والاقتصادي.

* الغرب يحاول استبدال القانون الدولي بقواعد يضعونها بأنفسهم.

* إن زملاءنا في الولايات المتحدة والغرب يحاولون أن يعلّموا الغير كيفية التعامل مع هذه (القواعد). من أنتم؟ ومن أعطاكم هذا الحق؟

* إن الشعوب التي تعرف مصالحها يتعين عليها التخلص من هذا الفكر الاستعماري.

* يجب الخروج من الحلقة المفرغة للسيطرة على الفكر الإنساني.

* الحضارة في مفهومنا متنوعة ومختلفة للغاية.

* كل حضارة ترغب في البحث عن طريقها المستقل المبني على التجربة التاريخية وعلى الجغرافيا.

* إن روسيا تكونت على مدار قرون كدولة كبيرة، لا يمكن تفرقة الحضارة الروسية على اختلاف أطيافها برغم اتساعها وتنوعها.

* إن البشرية يجب أن تستند إلى ما يجمع لا إلى ما يفرق. إن كلنا نختلف في الثقافة وفي الهوية وفي القيم والعادات. إن احترامنا لأنفسنا هو ما يحدد احترامنا لغيرنا.

* الحضارة ليست إملاء على أحد، كما أنها لا تملى من الخارج.

* أهم ما في الأمر الاستقرار الداخلي والتآلف.

* في إيران كانت إحدى الإدارات الأمريكية تسعى في اتجاه، ثم سعت إدارة لاحقة في اتجاه مضاد. كيف يمكن التعامل مع ذلك؟ أهذه هي القواعد بدلاً من القوانين؟

* في حقبة التغيير من المهم معرفة ماذا نريد، وإلى أين نتجه.

* نريد أن نعيش في عالم مفتوح بلا قيود أو حواجز.

* الغرب لا يعي مفهوم التوافق لأنه يحقق مصالحه بأي ثمن، ونتوقع تغيرات مع المواعيد الانتخابية القادمة.

* الهيمنة إلى زوال ولا بد أن يعي الجميع ذلك.

* سوف ينتصر الفكر الراجح ونظام العالم متعدد الأقطاب.

* يجب أن نتخلص من الغطرسة والعجرفة وعدم النظر إلى الآخرين باحترام.

* الجميع يعرف وأكرر أن روسيا ستظل الدولة الأكبر في العالم، وهو ما يحمل مغزى حضارياً. اللغة الروسية من اللغات الأساسية في الأمم المتحدة، ومواطنونا موجودون في جميع قارات العالم.

* العملية العسكرية الروسية كانت من أجل حماية أهلنا. نحن نقوم بحماية قيمنا وثقافتنا ومواطنينا.

 

روسيا نجحت في تجاوز التداعيات الاقتصادية للعقوبات الغربية

* إذا ما أرادت الولايات المتحدة إبطاء الإمدادات، فإن المشكلة سياسية وتقنية، وهناك مشكلة في الديون، يتعين موازنة الميزانية إما اقتطاع النفقات الاجتماعية من أجل إمداد أوكرانيا، وهنا يتعزز المعارضون لذلك. في نهاية المطاف سيجدون الأموال، أو سيطبعونها كما طبعوا أكثر من 9 تريليونات دولار ونثروها حول العالم. هم لا يكترثون بذلك.

* هناك ركود في معظم الدول الأوربية لا سيما في الدول الصناعية. الوضع صعب للغاية لا سيما في مجال المنتجات الكيميائية والتعدين.

* كل ذلك يتعلق بارتفاع تكلفة الوقود، بينما ينتقل الصناعيون من أوربا إلى الولايات المتحدة.

* وفقا للإحصائيات الأوربية فإن مستوى المعيشة ينخفض، وقد انخفض بالفعل بنسبة 1.5%. أوربا تستطيع مساعدة أوكرانيا، ولكن على حساب معيشة مواطنيها.

* نحن ننجح ولديّ أسس أستند إليها للتأكيد على أننا سننجح وفقاً للنتائج الاقتصادية. سيكون ثمة عجز بنسبة لا تزيد عن 1%.

* لقد بدأ إعادة بناء هيكلي لاقتصادنا. وبعد عام 2014 بدأنا في خفض شراء منتجات زراعية من الغرب. أصبحنا نغطي سوقنا بالكامل. والأمر ذاته يجري في القطاع الصناعي.

* واردات النفط والغاز في المصافي زادت بـ 43%، المنتجات الإلكترونيات والبصريات، ما زلنا في بداية الطريق، إلا أن ذلك ارتفع. الوضع مستقر وقد تجاوزنا كل المشكلات الناجمة عن العقوبات.

* الأهم أن نحافظ على هذا التوجه. المداخيل الحقيقية للسكان زادت بنسبة 12%.

* لقد زادت النفقات ليس فقط على الدفاع ولكن على الأمن أيضاً من 3% إلى 6%. لكن الزيادة في الميزانية 660 مليار دولار، وهو ما يعني اقتصاداً متعافياً.

* نحن نقوم بالإشراف على المنتجات العسكرية والوقود، لكننا ننفذ الخطط الاستراتيجية والالتزامات الاجتماعية المأخوذة على عاتق الحكومة بشكل كامل.

العدد 1105 - 01/5/2024