في اللاذقية.. منطقة الشاطئ الأزرق عطشى

سليمان أمين:

ليست أزمة مياه عادية يعيشها مواطنو مدينة اللاذقية، إنما منهجية تعطيش شديدة وسيئة يقوم بها بعض مسؤولي مديرية مياه اللاذقية غير آبهين بحياة المواطنين ووضعهم المعيشي وبما آلت له الأمور من سوء وشح في مياه الشرب في كثير من مناطق المدينة، وبشكل خاص القطاع الشمالي السياحي من المدينة الذي يعاني من سوء تغذية وضعف في ضخ المياه، ويعود ذلك لأسباب غير منطقية وتبريرات غير واقعية من قبل مسؤولي قسم مياه المنطقة الشمالية، وخصوصاً الشاطئ الأزرق الذي يعاني من أزمة مياه حقيقية، إذ تُقطع المياه عن المنطقة لأيام وإن أتت تأتي بشكل ضعيف جداً، مع العلم أنها تحسنت لمدة عشرة أيام بشكل جيد جداً بعد توجيهات السيد الرئيس وزيارة وزير الموارد المائية إلى اللاذقية لحل مشكلة المياه فيها، وقد وعدوا بتحسين المياه لكن ما حدث كان أسوأ، فقد باتت الكثير من الحواري والمناطق من دون مياه .

الشاطئ الأزرق دون مياه

والتبريرات غير منطقية

تعاني منطقة الشاطئ الأزرق من سوء إدارة ملف المياه فيها من قبل المهندس المسؤول عن المنطقة الذي قمنا بمراجعته عدة مرات، وهو يبرر بطريقة وضع العصي في الدواليب وبشكل غير منطقي، فهو يريد تقسيم المنطقة لقسمين ولا نعرف الغاية من ذلك، فالمياه عادت جيدة بعد زيارة السيد الوزير، وقد اختفت الصهاريج وتجارة المياه تماماً من المنطقة، وعادت بعد 10 أيام من التحسن إلى أسوأ ما كانت عليه: لا مياه أبداً وإن أتت تأتي لمدة دقيقتين عندما تأتي الكهرباء وتنقطع بعدها تماماً، وعند مراجعة قسم الشمالي وتوجيه الشكاوى من المواطنين يقومون بتبريرات غير منطقية، منها أن الضخ ضعيف من السنّ، وأن مياه السنّ غير كافية، وتبريرات أخرى لا يمكن لأي مواطن تصديقها ، وقد اتصلنا (في صحيفة (النور)) مع مدير مياه اللاذقية عدة مرات لسؤاله عن الوضع الموجود وعن حلول لواقع المياه في منطقة الشاطئ، لكنه لم يرد نهائياً على تلفونه، والسؤال هنا: ما الغاية من قطع مياه الشرب عن المنطقة السياحية بهذا الشكل السيئ جداً؟؟ ومن المستفيد من عودة صهاريج بيع المياه بكثرة للمنطقة؟ سؤال منطقي يحتاج لإجابة، وأين تذهب حقوق المواطنين من مياه الشرب؟؟

مع العلم بأن منطقة الشاطئ الأزرق لم تكن تعاني سابقاً من مشكلة مياه إلا منذ عام 2021 حتى الآن، والواقع من سيئ لأسوأ.

ما يحتاجه المواطنون في اللاذقية بعض الرحمة ومعالجة واقعه الكارثي في هذا الصيف الحارق، لا تعطيشهم في مدينة غنية بالمياه الجوفية، فالمياه من حقّ الجميع؟؟

العدد 1105 - 01/5/2024