مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في دورته الرابعة

أنهت الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية- أعمالها في مدينة ينشوان عاصمة جمهورية نينغشيا ذات الحكم الذاتي

وقد عقد هذا المؤتمر يومي 13-14/7/2023 تحت شعار:

(التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية – من طريق الحرير القديم إلى مجتمع المستقبل في العصر الجديد).

حضر هذا المؤتمر نحو 70 شخصية من 19 دولة عربية يمثلون الأحزاب العربية من مختلف الاتجاهات السياسية وعدد من ممثلي دور النشر ومراكز الدراسات من الدول العربية لاسيما الخليجية.

تخلّل المؤتمر جلسات فرعية وندوات وزيارات اطلاعية لكثير من المناطق الصينية.

وقد ألقى كلمة الحزب في المؤتمر الرفيق خليل داود (عضو المكتب السياسي):

 

الرفاق في لجنة العلاقات الخارجية

للحزب الشيوعي الصيني المحترمون

السادة قادة وممثلو الأحزاب العربية ودور النشر ومراكز الدراسات

 

يسرنا أن نقدم عميق شكرنا لدعوة حزبنا للمشاركة في مؤتمر الحوار الرابع بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، الذي ينعقد في ظروف دولية جديدة ومتغيرات كبيرة، أظهرت جمهورية الصين الشعبية على أنها الصخرة الأساسية الصامدة في كل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تفرضها المواجهة مع الإمبريالية العالمية في سبيل إقامة نظام عالمي جديد يعتمد التعاون بين الحضارات بدلاً من صراعها، ويرسخ احترام التنوع الحضاري للعالم، وتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بحجة (حقوق الإنسان) أو مكافحة الإرهاب وعدم ربط الإرهاب بقومية معينة أو دين معين.

إننا ندعو إلى الاستفادة من منجزات العلم والتكنولوجيا وتبادل الخبرات لتحديث الأنماط الإنتاجية وتحقيق التنمية المستدامة لما فيه مصلحة بلداننا وشعوبنا. وفي هذا الاتجاه نرى في التجربة الصينية نموذجاً يمكن الاستفادة منه في بلداننا.

إن بلادي الجمهورية العربية السورية تمر في ظروف بالغة الصعوبة نتيجة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها وتدخل الدول الغربية وحلفائها الإقليميين وما نجم عن ذلك من خروج نحو 40% من مساحتها عن سيطرة الدولة وبروز مخاطر التقسيم واستمرار الهجرة الداخلية والخارجية وأعداد كبيرة من اللاجئين، والكثير من المدن والأحياء والقرى المدمرة.

إننا بحاجة إلى إعادة إعمار الكثير من المباني السكنية والبنى التحتية من جديد، وإلى تحديث النظام السياسي والقانوني والاجتماعي، ولإنجاز ذلك كله لابد من انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضينا، والقضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة، واستعادة سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية، وكسر الحصار الاقتصادي والسياسي الذي يفرضه الغرب على بلادنا، ومن أجل ذلك يدعو حزبنا ويعمل على عقد مؤتمر حوار وطني سوري سوري شامل بدمشق، للاتفاق والخروج برؤية موحدة (خارطة طريق) تجمع كل السوريين لحل الأزمة السورية.

إننا نأمل في أن تساهم جمهورية الصين الشعبية، وهي صديق قديم ومجرب لشعبنا، في تحقيق ذلك.

كما ندعوها للمساهمة بشكل فاعل أكثر من السابق في حل قضايا المنطقة ولا سيما القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للشعوب العربية، وهي متشابكة مع معظم القضايا بالمنطقة ولا سيما الأزمة في سورية.

 

ختاماً – نتوجه بالشكر الجزيل لجمهورية الصين شعباً وحزباً وحكومة لما قدّموه من مساعدات قيمة لشعبنا في معركته ضد الإرهاب، ومواجهة جائحة كوفيد 19 ومعالجة الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر الذي أصاب بلادنا في شباط 2023.

إننا في الحزب الشيوعي السوري الموحد، إذ ننقل لكم تقدير واحترام أبناء شعبنا وأعضاء حزبنا وجماهيره، نتمنى ونعمل من أجل تعميق العلاقات الرفاقية الرائعة بين حزبينا وشعبينا.

شكراً لكم

 

 

13/7/2023

العدد 1107 - 22/5/2024