الحقيقة كلّها!

وصف وزير الزراعة والإصلاح الزراعي إنتاج القمح هذا الموسم بالجيد، وأن الكميات المسلمة بلغت 750 ألف طن.. لكن السيد الوزير رغم تأكيده جودة الموسم، سكت عن تفسير تدنّي الكميات المسلمة من القمح لمؤسسة الحبوب!

إذا كان الموسم جيداً، وإذا كانت الحكومة في هذا الظرف القاسي الذي تمر بها بلادنا مهتمة بجودة المحصول، فكان من المفترض استلام ضعفَي الكميات المسلمة حتى الآن، لكن ذلك لم يحصل، فما هي الأسباب يا سيادة الوزير؟

هل تبخرت الكميات المنتجة من المحصول (الجيد)؟ هل تقاعست الحكومة عن أداء واجبها في تحديد سعر المحصول وتأمين مستلزمات استلامه؟ هل تركت الأمر لسماسرة السوق والتجار؟ هل تفضل الحكومة استيراد القمح بدلاً من استلامه من المزارعين؟

المواطن السوري الذي يعاني الفقر المدقع، ويذوق الأمرّين لتأمين رغيف الخبز وحبة الدواء، يحتاج اليوم من حكومته شيئاً من الشفافية والمصارحة، وعدم دفن الرؤوس في الرمال والتطنيش عن الحقائق.

إنه رغيف الخبز يا حكومتنا.

هل مازال الخبز هو الخط الأحمر، ومعيار نجاح الحكومة في تأمين الأمن الغذائي، بعد أن جرى تجاوز هذا الخط الأحمر مرّات.. ومرّات؟

(النور)

العدد 1105 - 01/5/2024