اجتماع لبحث واقع الكهرباء والماء في مدينة مصياف

علي شوكت:

دعا مجلس مدينة مصياف ممثلاً بالسيد رئيس مجلس المدينة والسادة أعضاء المكتب التنفيذي وعدد كبير من أعضاء مجلس المدينة مديري مؤسسة الكهرباء والمياه في المدينة لاجتماع طارئ بتاريخ ٢٠٢٣/٧/٢٣ للوقوف على أحوال المدينة ومعاناة المواطنين بسبب التقنين الكهربائي الجائر خاصة في هذه الأجواء الاستثنائية الحارة التي زادت من معاناة المواطنين وأثرت على وضع المياه بشكل كبير. فقد وصلت ساعات التقنين الكهربائي إلى ست ساعات وربع الساعة قطع، مقابل ربع ساعة وصل. وقد حضر الاجتماع السادة مدير كهرباء حماه وعدد من أعضاء فرع حماه لحزب البعث العربي الاشتراكي وأمين شعبة مصياف للحزب.

وقد شرح السيد مدير الكهرباء عن الواقع الكهربائي وحصة محافظة حماه من استجرار الطاقة الكهربائية التي تتراوح بين ١٠٧ إلى ١٢٥ ميغاواط ساعي، وقد تزيد أحياناً لتصل إلى أكثر من ذلك بقليل بحدود ١٣٥ ميغاواط ساعي، وقد تتدنّى أيضاً إلى ما دون ٧٠ ميغاواط ساعي حسب واقع إنتاج الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء، كم نبّه إلى أن تلك الكميات المتاحة متغيرة، لكن هناك بعض الأماكن الاستراتيجية لا يمكن وضعها على خارطة التقنين وهي معفاة منه. ولأن الواقع الكهربائي هو المتحكم وهو العصب الحيوي لكل القطاعات سواء الخدمية أم الصناعية، لذلك لا بد من مضاعفة الجهود والتنسيق بشكل كبير بين تلك القطاعات.

وبناء على ذلك تم التوجيه للسيد مدير كهرباء مصياف بالتنسيق مع وحدة مياه مصياف للعمل على تلافي والتقليل من بعض المشاكل والتنسيق بشكل أفضل لرفد أبار المياه العاملة بمزيد من الطاقة الكهربائية لتحسين واقع المياه.

وقد تحدث السيد عيسى اليوسف مدير مياه مصياف عن الواقع الصعب الذي تمر به المدينة وخروج بعض الآبار عن الخدمة بسبب جفافها، فيما أكد دخول آبار جديدة لرفد شبكة المياه بمجرد وصول وحدات توليد جديدة أو زيادة عدد ساعات التزويد الكهربائي لتلك الآبار، وأكد أيضاً وجوب التعاون مع مجلس المدينة في ضبط المخالفات والهدر من استجرار المياه غير الشرعي للري الزراعي وضبط ومخالفة أصحاب الخزانات المياه في المنازل التي لا تحوي صمامات إغلاق مستوى (الفواشة).

وأنه في غضون عدة أيام في حال توفرت الإمكانيات سيلمس المواطن تحسّناً واضحاً في المياه.

فيما تحدث بعض أعضاء المجلس عن ضرورة الوقوف على الواقع الخدمي في المدينة وملاقاة المطالب الشعبية المحقة وخاصة في مسألتي الكهرباء والمياه اللتين أفردت لهما هذه الجلسة الطارئة.

وفي نهاية الاجتماع أكد الجميع ضرورة التعاون الدائم والسعي لتحسين الواقع الخدمي وخاصة في مجال الكهرباء والماء.

وما إن انتهت الجلسة حتى لوحظ بشكل مباشر تحسناً بوضع الكهرباء من ربع ساعة وصل إلى ساعة كاملة. وهذا ليس مرده فقط لدعوة مجلس المدينة لتلك الجلسة الطارئة، بل أيضاً مرده للضغط الشعبي الذي لوح به الأهالي على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي لاقى آذاناً مصغية من القيادة السياسية والإسراع لتدارك الأمر قبل أن يتدحرج الوضع إلى حدود لا يحمد عقباها، بما يشي بأن هناك إمكانيات وقطباً مخفية كبيرة وكثيرة في هذا المجال، ولا ننسى أيضاً دعوة مجلس الشعب لجلسة استثنائية طارئه يوم الاثنين في ٢٤ تموز للوقوف على الواقع الاقتصادي والمعيشي وارتفاع الأسعار في عموم البلاد، والذي نتمنى له أن يثمر عن نتائج ملموسة ووضع النقاط على الحروف ومحاسبة المقصرين والمتلاعبين بقوت المواطن بعد أن وصل حال الاستياء الشعبي للتهديد بالنزول إلى الشارع، خاصة لما يمر به من ظروف اقتصادية مزرية ومجحفة في ظل التدهور السريع لسعر صرف الليرة السورية أمام العملات الاخرى بحيث يجد المواطن بين ساعة وأخرى تراجعاً كبيراً لمدخراته او لمدخوله اليومي والشهري ما يهدّد بكارثة اقتصادية كبيرة، وما يرافق ذلك من ثقل على كاهله في تأمين لقمة عيشه هو وعياله وهو يراها تسرق منه نهاراً جهاراً على علم ومسمع كبار المسؤولين في الحكومة ومجلس الشعب وقيادة البلاد.

العدد 1105 - 01/5/2024