قسوة عقوباتنا على سورية

انتقد تقرير في موقع (ذا أمريكان كونزرفاتيف)، بعنوان (قسوة عقوباتنا على سورية)، استمرار واشنطن في فرض عقوبات على الدولة والشعب السوريين بعد أكثر من 11 عاماً من الحرب.

ورأى الكاتب السياسي دوغ باندو أنّ (العقوبات الأمريكية لا تعمل إلا إذا كان هدفنا ببساطة إفقار الشعب السوري)، وتساءل: (إن كان الهدف المفترض لهذه السياسة هو تعزيز الإصلاح السياسي، فكيف يعزز إفقار السكان السوريين الديمقراطية؟).

وأكّد التقرير أنّ سورية ما زالت (في حالة حرب منذ أكثر من عقد، وتستمر معاناتها، إذ تعاقب الولايات المتحدة الشعب السوري)، مضيفاً: (بينما يتصالح جيران سورية مع حكومة الرئيس بشار الأسد، يشهد المسؤولون في واشنطن انهياراً، وهم يطلبون من الدول العربية الصديقة أن تستمر في اتباع سياسة العقوبات الأمريكية القاسية وغير الفعالة).

كذلك، قال التقرير: (على طول الطريق، ساعدت الولايات المتحدة المتمردين المتطرفين، وبضمن ذلك الفرع المحلي للقاعدة، وأذعنت للمساعدات الخليجية للقوات المتطرفة، ودعمت الكرد السوريين، فيما تعاونت أنقرة مع تنظيم داعش وهاجمت شركاء واشنطن الكرد).

وتابع التقرير الأمريكي أنّ (هذه الفوضى المشوشة في السياسة الأمريكية أدّت إلى تمديد الحرب الكارثية متعددة الجوانب، ولم تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق انتصارات في سورية).

وختم باندو تقريره مؤكداً أنّ (عقوبات قيصر هي دواء وهمي باهظ الثمن، ويهدف إلى جعل الناشطين والمسؤولين الأمريكيين على حد سواء يشعرون كأنهم يفعلون شيئاً ما)، وأنّ (العقوبات الاقتصادية تضرّ الأكثر فقراً. لذلك، على واشنطن أن تسمح للسوريين وجيرانهم ببدء العمل على بناء مستقبل أفضل).

العدد 1105 - 01/5/2024