جريمة مروعة في بلدة جنديريس بعفرين

عفرين – خاص:

في بلدة جنديريس المنكوبة على أثر الزلزال الذي ضرب سورية في 6/2/2023 مازال كثيرون من المواطنين يبحثون عن ملجأ ومأوى، بعد أن تهدمت منازلهم فوق رؤوسهم وما يزال جرحهم ينزف من آثار الزلزال. ما يزال الكثير من أهالي جنديريس يسكنون الخيم أمام دورهم المهدمة ينتظرون حلّاً لواقعهم المأسوي.

في مساء الاثنين 20 آذار قامت أسرة كردية بإيقاد شعلة نوروز في موقد صغير أمام ضيعتهم بمناسبة قدوم النوروز، جاءت عناصر من جيش الشرقية، أحد الفصائل التابعة لما يسمى الجيش الوطني، يتزعمهم حاقد عنصري بلا شرف، وبدأ برش الشباب الذين أشعلوا النار أمام خيمتهم ببندقية روسية، وقتل أربعة منهم وسقط بعض الجرحى من الجوار.. نُقل المصابون إلى مشفى في قرية أطمة، وبعد التأكد من استشهاد أربعة منهم وُضعت جثامينهم على رصيف المشفى وطلبوا من الأهالي نقل موتاهم ودفنهم (دون شوشرة) مع تهديدهم بالسلاح عن طريق عناصرهم.

وبعد نقل الشهداء إلى جنديرس للدفن، قامت اللبوات الكرديات بانتفاضة كبيرة أمام منزل الشهداء، فقد اجتمع الكثير من النساء وبدؤوا برفع أصواتهم ضد الفصائل المسلحة وضد المحتل التركي، واجتمع الكثير من أهالي وسكان جنديريس أمام دار الشهداء، وتحول الموقف إلى انتفاضة حقيقية ضد الظلم والمحتل التركي ومرتزقته.. وبدأ الجميع يردّدون (عفرين حرة حرة.. والمحتل يطلع برّا!) (عفرين حرة حرة.. الفصائل تطلع برّا!).

وتحولت خيمة العزاء إلى مركز انتفاضة ضد الفصائل المسلحة وضد المحتل التركي، ولتاريخ كتابة هذه السطور مازال أهالي وسكان قرى وبلدات منطقة عفرين يتوافدون على خيمة العزاء تضامناً مع أسرة الشهداء ضد المجرمين.

تحاول الفصائل المسلحة ومن خلفهم المخابرات التركية وقف الانتفاضة وتمييعها عبر بعض المندسين والعملاء، ولكن لم تنجح محاولاتهم.

إننا نحن الشيوعيين السوريين في منطقة عفرين ندين ونشجب ونستنكر هذا العمل الإجرامي بحق شباب الكرد ونطلب الرحمة والسلام لأرواح الشهداء والشفاء للجرحى، ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الكبرى بإزالة هذا الاحتلال التركي البغيض للأراضي السورية، وندعو جميع السوريين للحوار السوري السوري، وهذا من صلب سياسة حزبنا الشيوعي السوري الموحد، لأن الحوار بين جميع مكونات وأطياف الشعب السوري هو السبيل إلى سورية تعددية ديمقراطية علمانية واحدة أرضاً وشعباً، يتمتع فيها جميع مكونات الشعب السوري بحقوقهم المشروعة.

المجد للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى!

تحية حارة للمنتفضين بوجه المحتل التركي ومرتزقته..

الخزي والعار للمجرمين الحاقدين!

كل نوروز وشعبنا السوري بكل مكوناته بألف خير!

العدد 1105 - 01/5/2024