هل تصوم الحكومة؟

كتب بشار المنيّر:

في شهر رمضان المبارك، وكما عرفناهم خلال سنوات الجمر، يلجأ تجار الأزمة، ومقتنصو الفرص، ودواعش الداخل، إلى رفع أسعار جميع المواد الغذائية، رغم التصريحات الحكومية عن تفعيل الرقابة على الأسواق، ويصبح حصول المواطن على ما يسدّ رمق عائلته أمراً أقرب إلى الاستحالة.

أيّها السادة في الحكومة.. ونحن على أبواب شهر رمضان، بعد أن حلّقت أسعار القطع الأجنبي، وبعد أن طلبت وزارة (حماية) المستهلك تحديد الأسعار استناداً إلى فاتورة المستوردين، وبعد أن أصبح متوسط الأجر الشهري للعاملين يعادل ثلاثة فراريج مشويّة، لا تصوموا!

لا تصوموا عن ملاحقة المحتكرين والسماسرة وأثرياء الحرب..

لا تصوموا عن ملاحقة المتهربين من دفع الضرائب!

استخدِموا جميع أدواتكم التسويقية للوقوف بوجه بعض (بارونات) الأسواق المتربعين على كراسي الاستيراد، والتمويل والتجارة، الذين وجدوا في الأزمة فرصة لإذلال الفئات الشعبية التي تعدّ بجميع المقاييس الداعم الرئيسي لصمود جيشنا وبلادنا!

لا تصوموا، أيها السادة في الحكومة، كي يستطيع المواطن السوري الصيام والإفطار في هذا الشهر الفضيل!

العدد 1105 - 01/5/2024