(الكهرباء) تحاول تبرير رفع أسعارها بتصريح خلبي

السويداء- معين حمد العماطوري:

قرأت على شبكة التواصل الاجتماعي وفق مصدر رسمي أن وزارة الكهرباء قد صرحت بتحسن الوضع بحيث يصبح أربع ساعات نور مقابل ساعتين ظلمة.

على الفور تسلل إلى قلبي أننا نظلم الحكومة غالباً بأحكامنا المتسرعة، فهي تسهر فعلاً على راحتنا وتأمين مستلزمات عيشنا اليومي وحياتنا ومقدراتها.

وبدأت أضع خطة يومية لتوزيع العمل على ساعات الإنارة، وأطلق عبارات الرحمة: (بارك الله بوزارة الكهرباء والقائمين عليها)، وقرّرت التخلّي في مقالاتي عن نقد أداء الحكومة، الذي غالباًً ما يكون ضد المواطن دون البحث في الأسباب والمسببات، وتولد لدي يقين أن الحصار الاقتصادي ونقص الموارد جعل الحكومة وخاصة الكهرباء تجعلنا نعيش شتاء بارداً جداً على ساعة إنارة بخمس ساعات قطع، وحين توفرت الإمكانيات لديها لم تبخل علينا.

لم نعلم إلا لاحقاً بالتصريح الآخر الذي جاء بعد ساعات من التصريح الأول، وهو أن الحكومة تدرس رفع سعر الكهرباء، وطبعاً دراستها لا تحتاج إلى ساعات، ببنما زيادة الرواتب والاجور تحتاج الى سنوات.

أيقنت عندئذٍ أن الوزارة مهما وضعتها بالقالب لعقود ستجد أنها عوجاء لا فائدة منها، فالمستهجن بها وبعملها هو الصدق، والطبيعي هو التصريحات والوعود الكاذبة.

عدت الى فراشي بخفي حنين.. وقلت لنفسي حقاً (اللي فيه عادة بيسمّوه أبو العوايد).

وإذ كان ذلك كله عبارة عن حلم كاذب، فوزارة الكهرباء تعمل على رفع سعرها دون رادع، إذ لا تفكر بمستوى الدخل، فهي مصنفة بحكومة الضرائب والجباية وليس التنمية والإصلاح.

رضيت بقناعتي ووضعت الملح على الجرح وتذكرت قول الشاعر الشعبي:

حطّ الملح فوق الجرح.. واصبر لحتّى يكوحو

يا خيّ لا تنخّي حدا.. الهوش علّي بيستحوا!

وفهمكم كفاية.

 

العدد 1105 - 01/5/2024