الجرارات الزراعية بطرطوس محرومة من المازوت؟!

رمضان إبراهيم:

شكاوى واتصالات عديدة وردتنا من أصحاب الجرارات الزراعية بطرطوس حول حرمانهم من المازوت الزراعي المتعلق بحراثة الأراضي.

وضعنا هذه الشكوى أمام فرع محروقات طرطوس فقال: في السابق كان يتم توزيع المازوت الزراعي للمعدات والآليات الزراعية بموجب البطاقة الذكية التي أصدرتها محافظة طرطوس للجرارات الزراعية والعزاقات ومحركات الري، ثم جرى تعديل الآلية للتوزيع بموجب مذكرة وزير الزراعة المعتمدة من رئاسة مجلس الوزراء، فأصبح توزيع المازوت الزراعي الخاص بالحراثة وفقاً للحيازة الزراعية للمزارع وحسب كل موسم زراعي، إذ ترد جداول من مديرية الزراعة تتضمن اسم الفلاح ومساحة الحيازة الزراعية حسب نوع الزراعة ضمن موسمها، وتخصص كل منطقة بطلبات من المازوت الزراعي توزع على الفلاحين بموجب القوائم المرسلة من مديرية الزراعة. ووفق هذه الآليات الجديدة فإن المازوت الذي يسجل للقطاع الزراعي أصبح غير مؤتمت ويعتمد توزيعه بموجب محاضر تنفيذ فقط.

وأضاف: وفق الجداول وليس على نظام البطاقة حسب الحيازة الزراعية وطبعاً فقط المازوت الخاص بالحراثة الشتوية وفق جداول ترد من مديرية الزراعة رغم أن محافظة طرطوس قطعت شوطاً كبيراً بالأتمتة. ومن خلال هذه الآلية ووفق ما جاء بكتاب السيد وزير الزراعة يوجد تسعيرة لحراثة الدونم.

وعندما سألناهم عما إن كانت هذه الطريقة ستنجح؟ وكيف سيتم تسليم المازوت في قرى الملكية فيها على الشيوع، إذ إن أصحاب الملكيات الزراعية الكبيرة هم أغنياء ولا يزرعون، وبالتالي بموجب هذه الآلية سيحصلون على المازوت، وبهذه الطريقة هم سيأخذون المازوت المدعوم، والذين يزرعون أراضيهم يدفعون تكاليف ذلك، وهذا ما يتسبب بمشاكل كبيرة دون حل، فالجداول تنظم لمالكي الأرض وليس لصاحب الجرار أو المزارع الفعلي، وهنا المشكلة والكمية المقترحة هي ٣ ليترات لكل دونم تعطى للمزارع صاحب العقار وليس لصاحب الجرار.

علي يونس (مدير زراعة طرطوس) أكد أن مادة مازوت الحراثة تخصص على الحيازة وليس للآلية، أما إذا كان صاحب الجرار لديه حيازة فيمكنه أن يأخذ 3 ليترات عن كل دونم عن طريق الوحدات الإرشادية. وبالنسبة للمعدات الزراعية الأخرى فما زالت تعطى بموجب البطاقة وحسب المتوفر من المازوت.

أما جورج حنا (عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والتموين) فأكد أن مازوت الحراثة تم تأمينه لمحصولي القمح والبطاطا بموجب الآلية الجديدة المتعلقة بالحيازة الزراعية. أما المازوت الزراعي للاستخدامات الأخرى فما زال على البطاقة لكن يوزع حسب توفر المادة.

أخيراً

الزراعة أساس الحياة، وعلى الحكومة تأمين مستلزمات العملية الإنتاجية الزراعية دون التلطي خلف أعذار وتبريرات ولوائح يخترقها الكثير من الفساد والمحسوبيات.