دراسة تستهدف رفع أجور النقل والركاب

علي شوكت:

الواقع الاقتصادي والمعيشي في تدهور مستمر بالنسبة لعموم شرائح المجتمع السوري، واتساع الهوة في ازدياد مستمر بين مستوى الدخل من الأجور والرواتب وما يتقاضاه العاملون والموظفون في القطاع الحكومي وحتى الخاص، ومستوى الأسعار والقوة الشرائية لليرة. وعدم قدرة الحكومة على رأب تلك الهوة بالحلول الارتجالية المتسرعة والتي تتراكم من خلالها مجموعة كبيرة من الأخطاء.

وعن دراسة تستهدف رفع أجور النقل والركاب، أكد السيد عبد الرزاق حبازة (أمين سر جمعية حماية المستهلك) في مستهل حديثه لبرنامج (حديث النهار) على إذاعة (شام إف إم) أن أي دراسة لسعر المواد ينتج عنها بالتأكيد ارتفاع سعرها، ومن المتوقع أن تُرفع تعرفة الركوب بوسائل النقل بنسبة 50%، بالتزامن مع ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيت.

وقال حبازة إن هذا الرفع مستحقّ للسائقين ولكنه سيكون مكلفاً على العائلات، وخاصة التي تتضمن أكثر من شخص بحاجة إلى تنقلات يومياً من طلاب وموظفين، مشيراً إلى أن بعض سائقي النقل الداخلي يتقاضون 300 ليرة بدلاً من 200، و(الفانات) الصغيرة تأخذ 1000 ليرة. (طبعاً عدا تعرفة النقل بين المحافظات التي ارتفعت بشكل غير رسمي).

وذكر حبازة أن السائقين قبل الـ GPS لم يطالبوا برفع الأجور، لعدم التزامهم بالعمل على الخطوط واستخدام المحروقات بأغراض أخرى، أما الآن فأصبحوا بحاجة إلى رفعها.

ويردف السيد حبازة عن الواقع الاقتصادي والمعيشي وواقع الكهرباء في البلد خلال هذا الشتاء بقوله: (يبدو أن القدرة الإلهية فقط يمكن أن تساهم بتحسين الوضع).

وجاء هذا الحديث فزاد هموم المواطنين هماً إضافياً. وخاصة بعد أن طرح للمناقشة أمام مجلس الشعب مشروع الموازنة، التي أتت مخيبة للآمال، إذ لم يظهر فيها مؤشرات لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، ولم تلحظ بوضوح أيضاً زيادة في الرواتب والأجور، مما زاد في الشعور بالإحباط بعد أن أصبح الراتب الشهري لا يغطي سوى أقل من أسبوع. وتبقى الحكومة عاجزة عن اجتراح أي حلول على المدى المنظور والمتوسط والبعيد.

 

المصدر: شام FM

العدد 1105 - 01/5/2024