اقتصاديون إيرانيون يحذرون

حذر خمسة اقتصاديين بارزين في إيران، من بينهم مسعود نيلي مستشار الرئيس السابق، من تأزّم الأوضاع في إيران. وفي بيان نشرته أسبوعية (تجارت فردا)، رهن الاقتصاديون الخمسة تخطّي المشكلات الحالية بقبول السلطات لـ(الحقائق الثقافية والاجتماعية في المجتمع الإيراني). وقال هؤلاء إن (أصحاب القرار قد ينجحون في قمع (الاحتجاجات) في مرحلة من الغضب، ويعتقدون خطأ أن القضية قد انتهت، لكن قد يستحيل إدارة البلد مع الغضب المكتوم لشرائح واسعة من المجتمع).

وحضّ الاقتصاديون الخمسة صنّاعَ القرار على تجنّب (التعمّق أكثر في لعبة الخسارة الحالية)، مطالبين بالاعتراف بحق الناس في الانتقاد والاحتجاج .

وأطلقت وفاة الشابة (مهسا أميني) (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى (شرطة الأخلاق) شرارة احتجاجات مستمرة في أنحاء إيران، في مظاهرات شكلت أكبر تحدٍّ منذ سنوات للنظام الإيراني.

وأدت الحملة الأمنية التي أطلقتها السلطات في مواجهة الاحتجاجات التي اجتاحت أنحاء البلاد، إلى سقوط عشرات القتلى، معظمهم من المتظاهرين، ولكن سقط أيضاً أفراد من قوات الأمن. وتقول (منظمة حقوق الإنسان في إيران) ومقرّها أوسلو، إن 92 متظاهراً على الأقل قُتلوا حتى الآن.

وقالت وسائل إعلام إيرانية رسمية، إن تقريراً لطبيب شرعي إيراني نفى أن تكون وفاة (مهسا أميني) نجمت عن ضربات على الرأس والأطراف وهي محتجزة لدى (شرطة الأخلاق)، وربط وفاتها بـ(مشكلات صحية كانت لديها).

وكانت الشرطة قد اعتقلت أميني في طهران 13 أيلول (سبتمبر)؛ بسبب (ملابسها غير اللائقة)، وتوفيت بعد ثلاثة أيام. ونفت الشرطة تعرّضها لأيّ أذى. وقالت من قبل إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد أن تم اقتيادها إلى مركز الشرطة (لتقويمها).