من بلادي | بصرى الشام

مدينة بصرى الشام التاريخية في جنوب سورية من المدن الأثرية والسياحية المهمة التي تحتوي على أكثر من 20 موقعاً أثرياً ما زالت حاضرة إلى اليوم، وهي تابعة لمدينة درعا، إذ تبعد عنها حوالي 40 كم، وتبعد عن العاصمة دمشق 140 كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 850 متراً.

وكانت بصرى عاصمة دينية ومركزاً تجارياً مهماً وممراً لطريق الحرير الذي يمتد من أوربا إلى الصين، ومنارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين، ومدينة بصرى الشام تمتزج اليوم في بنيانها بين حضارتين قديمة وحديثة، ويزورها السياح باستمرار وعلى مدار العام، وتعتبر المقصد السياحي الثاني بسورية بعد مدينة تدمر الأثرية شرق سورية، لكن ما يميز مدينة بصرى الأثرية عن مدينة تدمر هو أنها تعقد فيها الندوات والمؤتمرات الدولية الخاصة بالمدن التاريخية العالمية والحضارة الإنسانية، إضافة إلى مهرجانها السنوي الفني والموسيقي الدولي الذي يعرف بمهرجان بصرى، وتشارك في فعالياته الفرق الفنية والتراثية السورية والعربية والعالمية.

إضافة إلى أنها تحتضن عشرات الندوات الثقافية والأدبية على هامش هذا المهرجان الذي تمتد أنشطته لعشرين يوماً، وتكتظ فعالياته بآلاف الزوار والسياح، تقام جميعها على مدرج بصرى الأثري الرائع الذي يعد من أجمل المسارح الرومانية في العالم إلى اليوم.

ومن معالم مدينة بصرى الأثرية، إضافة إلى مسرحها، قلعة صلاح الدين الأيوبي، والكاتدرائية البيزنطية، وسرير بنت الملك – الكليبة، وما يعرف بباب الهوى الغربي، وقوس النصر، والمسجد العمري، ودير الراهب بحيرى، وجامع مبرك الناقة – ناقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

العدد 1105 - 01/5/2024