بلا عنوان

رمضان إبراهيم:

(أنا.. وحوّا)

……….  ..

قالت:

قادمٌ أنا

بين الشتات..

أتلفّتُ علّني

أرمق النصف الخاوي

أمليه ندىً

حيث الضفاف..

يعبق على جنباتها

عنبٌ، خمرٌ ، وصفصاف..

أتوق يا ذات البين

لحمرة خدّك الوردي

لبسمة ثغرك العاجي..

لليل الخال

لرقص الشال

آهٍ وآهٍ

منك وآه

ماذا فعلتِ؟!

ما كان ينقصني إلاكِ

حتى يكتمل الكأس

وأضيع أضيع في النشوه

قميصٌ وعطرك والخلوه

أعرّافةٌ أنتِ؟

أم ترمين النردَ حيث يشاء

فيأتي إليك السحر

على طبقٍ من رياء

لكنك حقيقة الله

لا أكذب بك

منك ولكِ

أعود ظبياً قليل الدهاء

تقلّبينني على أصابع الحرير

حتى أغفو

وبقبلة الوجد أصحو.

…..   ……

قال:

لا تسأليني أين كنت

ولا أنّى أتيت

أنا قد قضمت الوقت دهراً

علني

ألقى لروحي نصفها

كان التمني

ووقفت أرمق شاطئاً

قبل الغروب

مذ كان نجمي يستعد

لرحلة

ويتوه في كل اتجاهاتي

ولمحت طيفك

في احمرار الشمس

في زهر القرنفل

في لمعان نجم

في همس على كل الدروب

ورميتِ شالك

فانتشلتِني

وكنت على شفير الموت

أعبر كل أنفاسي

وتختلج القصيدة في يدي

مرمية حد الذهول

وجئت إليّ

من قبس إلهيّ

أنار الكون

واتصلت نياط القلب

بالنبضات

واختلجت شراييني

تعالي

واشربي من جنة

خلقت لك

عسلاً وخمراً

واغمريني!

 

العدد 1104 - 24/4/2024