بيان مجلس السلام الكندي

يوسف فرحة:

عبّر مجلس السلام الكندي عن تضامنه مع شعوب العالم، في مواجهة كورونا، ودعا إلى رفع العقوبات والحصار عن سورية وغيرها، ومما جاء في البيان:

في هذه اللحظات الأكثر خطورة يؤكد مجلس السلام الكندي تضامنه وأطيب الأمنيات لأعضائه وأصدقائهم وجميع الشعوب في جميع أنحاء العالم، فلنناضل معاً للسيطرة على هذه العدوى المروعة! ونحث الجميع على الالتزام بالاستشارات وتوجيهات الصحة العامة التي تهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس ولحماية الصحة العامة ورفاهية الجميع. ونحن نحيي بشكل خاص جهود الأطباء والممرضات والجهاز الطبي العامل في الخطوط الأمامية على تفانيهم ليبقونا جميعاً آمنين.

هذا التهديد الجديد لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال تعاون دولي حقيقي والصداقة والتضامن بين جميع شعوب العالم.

يجب أن نعارض الانعزالية والشوفينية الوطنية والتفرد لا أساس له على غرار الحرب الباردة، ينبغي الابتعاد عن توجيه الاتهامات وتعزيز الكراهية والعنصرية والتعصب ضد الأجانب، ويجب فضح هذا السلوك القبيح.

نحن نقدر ونشكر البلدان وخاصة كوبا وروسيا والصين التي أوصلت المساعدات إلى العديد من الشعوب والبلدان الأخرى، بما في ذلك الخبراء العلميين والأطباء المختصين واللوازم الطبية التي تشتد الحاجة إليها، هذه هي الأممية الحقيقية في العمل. وندعو الحكومة الكندية وجميع الحكومات أن تحذو حذوها.

وفي هذا الصدد يجب على كندا إنهاء العقوبات الاقتصادية غير القانونية المفروضة ضد فنزويلا وإيران وسورية وكوريا الشمالية وعدد من الدول الأخرى، لأن هذه العقوبات تؤثر على السكان المدنيين وتزيد المعاناة والحرمان بين الملايين، وكندا يجب أن تقف ضد حصار الولايات المتحدة الأميركية لكوبا ولإنهاء جميع العقوبات الآن.

الرعاية الصحية حق من حقوق الإنسان وليست ترفاً.

الناس وليس القنابل 

يجب أن يذكرنا الوباء بعبثية سباق التسلح والاتجاهات للعسكرة والعدوانية والحرب والإنسانية والكلفة الاجتماعية والبيئية لتلك الحروب التي تستلزم تريليونات الدولارات صرفت على إنتاج الأسلحة ومجمعات الصناعات العسكرية، بينما تآكلت الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية الحيوية أو تم تفكيكها بالكامل.

اللجنة التنفيذية لمؤتمر السلام الكندي

31 آذار 2020

العدد 1104 - 24/4/2024