بعد الحرائق.. من ينصف الفلاحين؟!

نظراً لكثرة الحرائق في سهول الجزيرة السورية، نطالب بتعويض الإخوة الفلاحين عن الضرر الذي أُلحِق بهم، فالفلاح الجزراوي، بسبب الحصار المفروض على بلدنا سورية، يعاني قطاع الزراعة أشكالاً كثيرة من المعاناة، منها عدم توفر مستلزمات الحلقة الزراعية لفلاحي القطر، من بذار وسماد وأدوية، وإن وجدت فهي بأسعار باهظة لا يستطيع الفلاح شراءها. أما أسباب الحرائق فهي كثيرة، مثل العوامل الجوية المتغيّرة من أمطار غير عادية استمرّت حتى أيام الحصاد، والبرق، وأخطاء بعض الإخوة الفلاحين، فقد زُرعت هذه الدورة كل مساحات الأراضي. فاندلاع الحريق في حقل عجزت فرق الإطفاء عن إخماده، فيتّسع، وعدم وجود فراغ غير مزروع، وعدم توفر آليات إطفاء كافية في محافظة الحسكة إلا القليل منها والقديمة، وأغلبها معطلة أو لا تحمل كامل حمولتها من الماء وبودرة الإطفاء. كانت خطوات المحافظ بسيطة وغير كافية لمعالجة هذا المصاب، والإدارة المحلية التي تدير الأمور ببعض مناطق المحافظة كانت أيضاً تعاني من قلة كوادر الإطفاء وقلة آلياتهم. وقد تناوب الفلاحون في حراسة محاصيلهم عند فترة الحرائق ولكن دون جدوى، فعند حصول الحريق يجتمع أهل القرية ويحاولون إطفاءه، ويُعلَم المسؤولون عن الحريق، ولكن دون فائدة. وقد استغل ذوو النفوس الضعيفة هذه الحوادث باتهام الطرف الآخر.

ولكم جزيل الشكر، ودمتم عوناً للفلاحين والعمال في سورية.

النقابي عليوي مراد سمو

القامشلي ٦/٧/٢٠١٩

 

(النور) تؤيّد هذا المطلب، بقوة، أيّاً كان السبب، فتعويض الفلاحين الذين تعرّضوا لهذه الكارثة، في الجزيرة وفي غيرها من المحافظات، تعويضاً مجزياً، وبسرعة، هو ما يعزِّز ارتباط الفلاحين بأرضهم، ويتيح لهم أن يزرعوا الأرض مجدّداً في المواسم القادمة، لتبقى الأرض السورية، كما كانت دائماً، بجهود أبنائها، نبعاً للخير والعطاء.

العدد 1105 - 01/5/2024