احتفـال في جيـرود بذكرى الجلاء والعمال والشهداء
ريف دمشق ـ “النور”:
أقامت منظمة جيرود للحزب الشيوعي السوري الموحد احتفالاً خطابياً بمناسبة أعياد الجلاء والعمال والشهداء، بتاريخ 2/5/،2019 حضره عدد كبير من الرفاق والأصدقاء، والرفاق القدامى في الناصرية.
بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الحزب والوطن، وبكلمة ترحيبية ألقاها الرفيق محمود غرة الذي قدّم المتحدثين.
وألقى الرفيق محمد طالب (عضو اللجنة المركزية للحزب، أمين اللجنة المنطقية في ريف دمشق)، كلمة في الاحتفال، تحدث فيها عن أهمية الاحتفال بهذه المناسبات الثلاث، وتطرق إلى آخر المستجدات السياسية والوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، كما تحدث عن الفترة السابقة أثناء وجود المسلحين في جيرود، وما تعرض له الرفاق من محاولات اغتيال وخطف وتهديد وتهجير، وأشار إلى الدور الذي قام به الرفاق، إذ بقي تواصلهم مستمراً وكان لهم دوراً متميزاً في تقديم الخدمات والمساعدات للأهالي والوافدين من المناطق الأخرى عن طريق نقطة الهلال في المدينة، وأشار إلى نشاط الرفاق ممثلي الحزب في مجلس المدينة ومجلس المحافظة، وفي جميع المواقع التي يشغلونها.
كما تحدث عن الأوضاع المعيشية التي يواجهها الناس في الفترة الحالية، من غلاء فاحش في الأسواق ونقص في المشتقات النفطية نتيجة الحصار الجائر والعقوبات المفروضة على سورية، وما أفرزته الحرب من تجار حروب وأزمات وفاسدين ومستغلين، مؤكداً ضرورة محاسبة هؤلاء ومحاربتهم، وتأمين مستلزمات الحياة للمواطنين وحمايتهم من الاستغلال، وتعزيز صمودهم خلف جيشهم الوطني، لدحر الإرهاب وتحرير كامل الأراضي السورية من المحتلين الأتراك والصهاينة.
وألقى الرفيق أنس غرة، (أمين اللجنة الفرعية) كلمة عن الذكرى الـ73 لعيد الجلاء، عيد أعياد الوطن، تحدث فيها عن أهمية هذه المناسبة الغالية على قلوب جميع السوريين وعن نضالات الثوار حتى تحقق الجلاء عام ،1946 وأشار إلى الأطماع الاستعمارية في وطننا منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.
وألقى الرفيق نوار طالب (عضو اللجنة الفرعية، عضو مكتب نقابة عمال كهرباء دمشق)، كلمة عن عيد العمال العالمي، تحدث فيها عن أهمية هذه المناسبة الأممية وكيف تحقق هذا العيد للعمال، وعن نضالات الطبقة العاملة في السورية والتحديات التي تواجهها، مؤكداً ضرورة حماية مكتسباتها والحفاظ على القطاع العام وفتح جبهات عمل جديدة، وزيادة أجور ورواتب العمال في هذه الظروف الصعبة.
وتحدث في الاحتفال الرفيق الدكتور بيازيد عرابي (وهو أحد الرفاق القدامى، اعتقل في زمن الوحدة السورية المصرية، وصمد في سجن المزة وتحمّل التعذيب وممارسات جلاوزة الجلادين والمحققين)، تحدث عن تاريخ منظمة جيرود في خمسينيات القرن الماضي، كما تحدث عن بداية التنظيم آنذاك، وكيف عرف الحزب الشيوعي هو ومجموعة من الرفاق في جيرود والناصرية، والصعوبات التي لاقوها من أهاليهم بالدرجة الأولى، بسبب محاربة الفكر الشيوعي من القوى السلفية والإخونجية. كما تحدث عن نضالات الشيوعيين في أيام العمل السري، والدور الذي لعبوه في سبيل نشر الوعي بين الفلاحين ومساعدة الأهالي وتنظيم العرائض والمشاركة في الاعتصامات والاحتفالات.
واختتم عريف الحفل الاحتفال بكلمة شكر لكل من حضر.