بيان رابطة النساء السوريات بشأن الجولان السوري: إدانة مؤامرات إسرائيل بدعم أمريكي مفضوح

تحيي رابطة النساء السوريات أهلنا في الجولان السوري المحتل، نساء ورجالاً وأطفالاً وشيوخاً، الذين انتفضوا بوجه القرار الأمريكي الصهيوني، وأعلنوا بجميع أطيافهم أن الجولان سيبقى عربياً سورياً ولن تتمكن أية قوة مهما بلغ أشدها من تغيير هذا الواقع وهذه الحقيقة، معلنين رفضهم بقوة وشجبهم قرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار الجولان السوري جزءاً من الكيان الصهيوني، متجاوزاً بشكل صارخ كل القرارات الدولية، وانحيازاً لإسرائيل الكيان الصهيوني المغتصب، على حساب الحقوق المشروعة لأهل الجولان العربي السوري.

1- تطالب رابطة النساء السوريات ذوي الضمائر الحية في جميع الدول العربية وفي كل أنحاء العالم بالتضامن مع شعبنا السوري في الجولان المحتل، الذي هو جزء لا يتجزأ من كرامة كل مواطن عربي، وهو جزء من كرامة الإنسان في كل بقعة من بقاع الأرض.

2- تطالب الرابطة بموقف عربي موحد شعباً وحكومات، وإغلاق السفارات والمكاتب الإسرائيلية حيثما وجدت، انتصاراً للحق والعدالة، وفضح التآمر الإمبريالي الأمريكي الصهيوني ضد شعبنا السوري والفلسطيني، وفضح السياسة الأمريكية الداعمة للمعتدين الإسرائيليين بلا حدود، وعدم السكوت عن مطاليب وأحزان أمهات وبنات وأبناء شعبنا السوري والفلسطيني، الذي يعانون ويلات الاحتلال والأسر والقتل والجرائم المرتكبة ضدهم.

لقد لاقى قرار ترامب استنكاراً وتنديداً واسعاً على الساحات الدولية والعربية، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن الوضع القانوني للجولان السوري المحتل لم يتغير.. فموقف الأمم المتحدة تعكسه القرارات المناسبة لمجلس الأمن الدولي. كما استنكر الأمين العام للجامعة العربية بقوة اعتراف ترامب رسمياً بسيادة كيان الاحتلال على الجولان، معتبراً إياه باطلاً شكلاً وموضوعاً، وهو خروج على القانون الدولي، ولا يمكن نقل أرض من بلد إلى آخر، فهو تزوير للتاريخ والعدالة وحقوق الإنسان، وهو لا يغير شيئاً في وضعية الجولان القانونية، لأن هضبة الجولان عربية سورية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذا الواقع. كما أعربت الفصائل الفلسطينية عن رفضها واستنكارها الشديد للقرارات المخالفة للقانون والشرعية الدولية الصادرة عن الإدارة الأمريكية سواء فيما يتعلق بالقدس أو الجولان السوري.

إن رابطة النساء السوريات تدين المؤامرات التي تقوم بها إسرائيل بدعم أمريكي مفضوح، فإنها تدعو كل القوى الحية في بلادنا والعالم لتكثيف الدعم والمساندة لنضال الشعبين السوري والفلسطيني، في وجه آلة القمع والتقتيل والاحتلال التي تنتهجها إسرائيل، وتأمل رابطة النساء السوريات أن تتصدى القمة العربية الثلاثون المنتظر عقدها في تونس مناهضة هذا التوجه الإمبريالي الغاصب، وإفشال أية محاولة تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل.

كما توجه الرابطة الشكر الجزيل إلى المركز الإقليمي العربي للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في إعلان دعمه لنضال شعبنا السوري والفلسطيني واللبناني بوجه المؤامرة الإمبريالية الصهيونية التي تحاك ضد شعوبنا، وتدعو المنظمات النسائية العربية خاصة والعالمية عامة لدعم نضال شعبنا.. لوقف التآمر والعدوان وإنهاء الاحتلال على أرضنا.

تحية المحبة والسلام إلى أهلنا الصامدين في الجولان الحبيب في الغجر وعين قنية وبقعاتا ومسعدة ومجدل شمس، وفي كل قرية ومدينة في وجه إسرائيل المحتلة.

وإلى أهلنا الحريصين على هويتهم الوطنية السورية وعلى انتمائهم للوطن الأم سورية، تحية لنساء الجولان البطلات المدافعات عن وطنهن.

الجولان العربي السوري كان عربياً سورياً قبل التصريحات، وسيظل كذلك بعدها.

الخزي والعار للمتآمرين على حقوق الشعوب في حياة حرة كريمة.

العدد 1104 - 24/4/2024