للسنة الثالثة على التوالي … أكثر من 1400 فرصة عمل مطروحة في فعالية (شغّلني 3)

مادلين جليس:
البحث عن فرصة عمل وإيجاد العمل المناسب، هو الهمّ الأكبر للخريجين الجامعيين، وخاصة في ظل الأزمة التي أظهرت نقصاً حاداً في فرص العمل للشباب السوري.
وعلى الرغم من عودة العديد من المنشآت والمصانع والمعامل إلى العمل، وحاجة كثيرٍ منها إلى أيدٍ عاملة، إلا أن ذلك لم يستطع حل مشكلة البطالة التي تفشّت في المجتمع السوري بشكل كبير، وباتت بحاجة إلى حل جذري وسريع، كما أنه لم يستطع أن يردم الفجوة التي باتت تتسّع يومياً بين العامل وفرصة عمله.
في خطوة للمساهمة في ردم هذه الفجوة، وتقديم يد العون للشباب الراغبين في سوق العمل، أُطلقت فعاليات ملتقى (شغلّني3) في فندق شيراتون دمشق، وذلك بمشاركة أكثر من 42 شركة من جميع الاختصاصات.
بلال الحلاق (مدير الفعالية) أكد أن فرص العمل المطروحة في (شغّلني) التي تقارب 1400 فرصة، تناسب كل الفئات العمرية، وخاصة الخريجين الجدد من الجامعات، والراغبين في دخول سوق العمل، مشيراً إلى أن الفعالية لهذا العام يشارك فيها أكثر من 42 شركة من مختلف الاختصاصات، منها شركات غذائية وشركات اتصالات، إضافة إلى الشركات الكيميائية وغيرها.
وأكد الحلاق أن الفعالية التي نظمتها مؤسسة (منتور) بالتعاون مع شركة (سيريتل) طرحت على مدى ثلاث سنوات ما يقارب 4500 فرصة عمل خلال فعاليات (شغلني) منذ بداية عام 2016.
سامر شبلي (مدير العلاقات العامة والتسويق في مركز الإرشاد الوظيفي وريادة الأعمال، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل) أشار أن المركز يقوم بشكل مجاني بتدريب كل الشباب الذين لم يستطيعوا الحصول على فرصة عمل، مما سيؤهلهم لدخول سوق العمل لاحقاً.
وأشار شبلي إلى تنسيق المركز مع الشركات لمتابعة تأمينها فرص العمل التي طرحتها ضمن الفعالية.
الفعالية جاذبة وهادفة، هذا ما رأته أمل (خريجة الهندسة الزراعية) التي رأت أن الفكرة التي تقوم عليها وهي مساعدة الخريجين في الوصول إلى فرصة عمل، أمر ليس بالسهل، ويوفّر الكثير من الوقت والجهد على هؤلاء الشباب.
أما إيناس (خريجة اللغة الفرنسية) فأشارت إلى أنها تبحث عن عمل في إحدى الشركات، وأنها من خلال هذه الفعالية استطاعت أن تلتقي بعدد منها في مكان واحد، بشكل ميسّر وبسيط، متمنية العثور على فرصة تناسبها.
في حين رآها مجد (خريج المعهد الفندقي) فرصة هامة وخاصة لمن تخرّج في الجامعة منذ سنوات عديدة ومازال إلى اليوم يبحث عن عمل، ولو في غير اختصاص دراسته، لا سيما أنها تساعد على التقريب بين الباحث عن عمل والشركة المقدمة لهذه الفرصة.
يذكر أن الفعالية استمرت يومي الأحد والاثنين 3 و4 آذار، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساء.