دي ميستورا يقدم إحاطة أخيرة حول سورية أمام مجلس الأمن

أكد المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سورية، أن (السلال الأربع) التي تم التوصل إليها في مفاوضات جنيف قد تمثل أساساً لحل الأزمة.

والملفات الأربعة التي ذكرها دي ميستورا هي: الحكومة، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، وطرحت خلال محادثات جنيف بشأن الأزمة السورية.

وأكد دي ميستورا، خلال إحاطته يوم الخميس 20/12/2018، قبل مغادرة منصبه، أن كل الوعود التي تمخضت عن مفاوضات أطراف الأزمة السورية لم تتحقق بعد، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وضعت لبنات أساسية للتسوية لكنها لم تتمكن من وضع آليات تقود للحل.

وأضاف أن الأطراف السورية اقتربت من تشكيل اللجنة الدستورية، لكنها لم تتمكن حتى الآن من إطلاق أعمالها، مشيراً إلى أن (اللجنة الدستورية ستساهم في عملية سياسية حقيقية، والإصلاح الدستوري من الممكن أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة).

واقترح دي ميستورا أن تكون رئاسة اللجنة الدستورية السورية مشتركة بين الحكومة والمعارضة.

وعبر دي ميستورا عن شكوكه في شرعية عدد من المرشحين في اللجنة الدستورية من القائمة الثالثة التي اقترحتها روسيا وتركيا وإيران وتضم 50 شخصاً. وقال: (لسنا متأكدين من أنهم يستوفون المعايير الضرورية للمصداقية والتوازن، لذا يجب القيام بعمل إضافي).

وأكد أن عملية أستانا بشأن سورية ساهمت في إعادة بناء الثقة وإنشاء مناطق خفض التصعيد رغم الخروق، لافتاً إلى أن أي عملية سياسية سورية يفترض أن تسترشد بالسلال الأربع وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ومن المقرر أن يبدأ (غير بيدرسن) عمله مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية خلفاً لدي ميستورا في الـ7 من كانون الثاني (يناير) المقبل.

العدد 1105 - 01/5/2024