مصححة
بنزين طرطوس بالبطاقة الذكية.. ولكن!!
حددت لجنة المحروقات في طرطوس خلال الاجتماع الذي ترأسه محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى يوم الأحد الثاني عشر من الشهر الجاري موعداً لإطلاق العمل بالبطاقة الذكية لمادة البنزين، كما تقرر عدم توزيع مازوت التدفئة للمواطنين والجهات المختلفة إلا عن طريق البطاقة الذكية الاجتماعية .
وخلال الاجتماع ذكر مدير محروقات طرطوس عدنان ديب أن كل محطات الوقود في المحافظة باتت مزودة بأجهزة البطاقة الذكية وباتت مستعدة لتزويد أي سيارة بمادة البنزين، ومع ذلك سيتم تجربة التزويد عبر البطاقة لمدة شهر، لمعرفة الثغرات التي يمكن أن تظهر خلال هذه الفترة بغية معالجتها، ثم اعتماد الأمر بشكل نهائي.
وفيما يتعلق بكيفية معاملة السيارات التي لم يحصل أصحابها على بطاقات ذكية حتى الآن أوضح المهندس حسان حسن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في مجلس المحافظة أن بإمكان هؤلاء التعبئة لأول مرة من المحطات من خلال بطاقة مستر كارد الموجودة في كل المحطات، وذلك لمدة الفترة التجريبية المحددة بشهر، وأضاف إن على كل أصحاب السيارات الذين لم يحصلوا على البطاقات الذكية المبادرة إلى قطع بطاقات ذكية خلال هذا الشهر حتماً لأنه سيتم اعتمادها بشكل نهائي في تعبئة البنزين بعد ذلك.
من جهة ثانية تراجع الازدحام على محطات الوقود في طرطوس بعد عدة أيّام من الازدحام وظهور بوادر أزمة بنزين. وفي اتصال ( النور) مع مدير سادكوب أوضح أن الكمية المخصصة للمحافظة والبالغة 28 صهريجاً في اليوم لم يتم تخفيضها، لكن قيام سيارات غرب حمص وحماه بالتعبئة من محطات طرطوس إضافة إلى زيادة حركة الاصطياف زاد من الطلب على المادة وأدى إلى الازدحام الكبير الذي نأمل ألا يعود.
وفي السياق نفسه فقد لاحظنا خلال جولاتنا في المحافظة وعلى المناطق وريف المحافظة أن الازدحام موجود بالفعل، ما يوضح لنا أن هناك أزمة حقيقية كنا نتمنى على المعنيين ألا يختبئوا خلف أصابعهم لأن الواقع هو بعكس التصريحات، والمواطن يهمه الواقع ويصدق الواقع أكثر من التصريحات وخاصة في ظل كثرة التصريحات التي لم يلمس المواطن فيها إلا الخداع والتضليل تحت حجج ومسميات واهية .
رمضان إبراهيم