قتل الصحفيين أو تعذيبهم جريمة دولية في القانون الدولي الإنساني

بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، الذي يصادف الثالث والعشرين من تشرين الثاني، تؤكد المراكز الإعلامية المدافعة عن حياة الصحفيين وحريتهم أن (الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإعلاميين في السنوات الأخيرة بدأت تأخذ شكل التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية وحجز الحرية واعتداءات بدنية ولفظية جسيمة).

و إن إفلات المعتدين على الصحفيين من العقاب أدى إلى اتساع هذه الظاهرة، ليس على المستويين الإقليمي والعالمي بل والعربي أيضاً.

ودعا المركز الإعلامي المدافع عن حقوق الصحفيين في العالم، جميع المنظمات غير الحكومية على المستويين العالمي والإقليمي، إلى تنسيق جهودها من أجل تعزيز العدالة الجنائية، ومنع الإفلات من العقاب، وتبادل المعلومات فيما بينها لملاحقة الجناة.

ذلك أن (قتل الصحفيين أو تعذيبهم يعتبر جريمة دولية في القانون الدولي الإنساني، ويلزم الدول بأن تلاحق مرتكبي هذه الجرائم، بصرف النظر عن مكان وقوعها أو جنسية مرتكبيها وفقاً لاتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكول جنيف الأول).

وتدعو المراكز التي ترصد الانتهاكات بحق الصحفيين في العالم إلى رصد الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين، وتوثيقها وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم. وقد أصدرت اليونسكو تقريراً بمناسبة اليوم العالمي للإفلات من العقاب بعنوان (الأمن والسلامة للصحافيين أينما كانوا)، ذكرت فيه أن أكثر من 600 صحفي وإعلامي قُتلوا في السنوات العشر الماضية، مما يعني أن كل أسبوع يلقى صحفي مصرعه بسبب ما ينقله من أخبار ومعلومات إلى الجمهور العام، وفي الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 أدانت مديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا مقتل 95 إعلامياً ومدوناً، وما يثير القلق حسب كلام اليونسكو أن 5% فقط من جميع حالات القتل أفضت إلى إدانة مرتكبي هذه الجرائم. وأشارت اليونسكو إلى أن الانتهاكات التي تقع على الصحفيين، سواء جرائم القتل أو التعذيب أو الاختطاف والاختفاء ليست مرتبطة فقط بتغطية الإعلاميين لمناطق النزاعات.

العدد 1105 - 01/5/2024