لماذا حقق «غانغنام ستايل» أعلى مشاهدة على اليوتيوب؟

باتت أغنية (غانغنام ستايل) غنية عن التعريف، بعد أن أثبتت الراصدات الإعلامية في الفيس بوك والتويتر أنها الأكثر مشاهدة في العالم، فقد حقق فيديو المقطع الراقص (غانغنام ستايل)، الذي يؤديه المغني (ساي) من كوريا الجنوبية، معدلات مشاهدة هي الأعلى على موقع يوتيوب ليتجاوز  عدد مرات المشاهدة لهذا المقطع أكثر من 808 ملايين مرة منذ أن بث على الموقع في تموز 2012 حتى نهاية العام.

ومن الآراء التي حللت سر نجاح هذا المقطع الغنائي ما تقول إنه مدروس إعلامياً بشكل دقيق. فهو يدرك ما يريده المشاهد وما يجذبه، وبكل تأكيد ما يشبهه. إضافة إلى أنه ثورة على شكل الغناء. فهو شخص لا يتمتع بجاذبية نجوم هوليود، وطريقة الرقص تختلف عما اتبع لزمن طويل. فالفيديو يتناول بطرافة النمط الاستهلاكي في مقاطعة غانغام، وهي ضاحية غنية من ضواحي عاصمة كوريا الجنوبية سيئول.

ويظهر المغني البدين ساي، ذو الأربعة والثلاثين عاماً، في ذلك المقطع وهو يؤدي رقصات تظهره وكأنه ممتط حصاناً وهو يمسك بزمامه تارة، وتارة أخرى يلوح بيده في الهواء، وكأنه ممسك بحبل اصطياد الخيول البرية، بطريقة راقصة أثارت هوس كثيرين حول العالم. فتسبب البهجة من خلال الموسيقا والشكل، وهذا أدى أيضاً إلى ظهور عدد لا حصر له من الرقصات المقلدة لتلك الحركات، أدتها شخصيات مشهورة مثل الفنان الصيني آي وإيواي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أداها نزلاء أحد السجون في الفلبين، وأداها أيضاً إنسان آلي صيني.

وفي الدول العربية ظهرت النسخ الكوميدية، كالمصرية والخليجية واللبنانية، وكادت تضاهي جمالية هذه الأغنية، ما يعني أنها استفزت المشاعر الجيدة في المشاهدين العاديين فحثتهم على نقد وضعهم وحياتهم، لتشكّل ثورة في عالم الغناء في الرقص والشكل والموسيقا..

العدد 1105 - 01/5/2024