أوضاع اللاجئين السوريين تتدهور

قدمت (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)  في سورية  خلال الأشهر الأخيرة مساعدات مهمة للأسر اللاجئة والنازحة لمواجهة فصل الشتاء، من بينها لحف وملابس شتوية. وبدأت أعمال المساعدة الخاصة بالإيواء في نهاية عام ،2012 ويجري التنسيق لبدء برامج المساعدات النقدية. وقد ساعدت المفوضية ما يزيد على 000,400 فرد على مدار العام الماضي في مناطق يمكن الوصول إليها في سورية، إذ وفَّرت لهم المساعدات غير الغذائية، فضلاً عن تقديم مساعدات نقدية لنحو 000,15 أسرة.

 وغالباً ما تعمل المفوضية من خلال منظمات شريكة في سورية.

وتقدم عملها أيضاً في معظم أماكن اللجوء، ففي مخيمات الأردن  وخارجها واجه اللاجئون أحوالاً جوية باردة وماطرة. وقد ارتفع عدد الوافدين إلى الأردن فأصبح المعدل اليومي لعبور السوريين للحدود 100,1 شخص، على الرغم من تراجع الأعداد على مدار الأيام القليلة الماضية بسبب الأمطار الثلجية. ويشير اللاجئون إلى أنهم تركوا حاجياتهم حتى يتمكنوا من حمل أطفالهم طوال الطريق الذي أغرقته الأمطار عبر القرى وصولاً إلى الأردن. وقد تمكنت المفوضية من إرسال 000,1 بطانية، و500 مرتبة، إضافة إلى ملابس شتوية طارئة للوافدين على الحدود. كما وفر برنامج الأغذية العالمي 000,3 وجبة للاجئين عند وصولهم.

وفي مخيم الزعتري، أغرقت السيول  المخيمَ في أسوأ موجة برد شهدها الأردن منذ 20 عاماً. وقد تمكنت المفوضية من تسليم عدة حمولات من الحصى لرفع مستوى الأرض وتحسين عملية تصريف مياه الأمطار. كما فُتحت قنوات سفلية في دائرة المخيم عند أربع نقاط مختلفة للتخلص من المياه الراكدة وتحويلها إلى خلجان صغيرة تحيط بالمخيم، الأمر الذي أدى إلى تحسُّن الوضع.

أما عن اللاجئين المقيمين خارج المخيم فقد كانت الأحوال شاقة عليهم، إذ يقيم العديد منهم في أماكن للإيواء تضم وسائل تدفئة محدودة وتفتقر إلى العزل عن الأجواء الخارجية الشديدة البرودة، كما أن الملابس الشتوية والبطانيات غير كافية.

وتُقدر الحكومة الأردنية أن يكون نحو 000,280 لاجئ سوري قد عبروا الحدود ودخلوا أراضيها على مدار ال22 شهراً الماضية، فقد سجلت المفوضية أو ساعدت ما يزيد على 500,176 لاجئ منهم.

وفي لبنان، ارتفع عدد اللاجئين المسجلين واللاجئين الذين يتلقون المساعدات إلى 000,200 لاجئ تقريباً. وقد ظلت الأحوال الجوية خلال الأسبوع الماضي بصفة عامة قريبة من التجمد، مع تساقط الثلوج. وقد أغرقت السيول عدداً من المخيمات من بينها الخيام في وادي البقاع، والمنازل في وادي خالد شمالاً، وكذلك المخزن المستخدم مكاناً لإقامة اللاجئين في أقصى جنوب صيدا.

أما في تركيا، فقد أجرت السلطات أعمالاً مهمة لدعم المخيمات خلال الأحوال الجوية الشتوية، من بينها إنشاء مصاطب للخيام، وتوفير المدافئ والأقمشة المشمعة والأغطية البلاستيكية والملابس الشتوية، وبطانيات حرارية إضافية تمد الجسم بحرارة عالية. وقد دعمت المفوضية هذه الجهود عن طريق توفير خيام عائلية لاستيعاب 500,83 فرد، وبطانيات لعدد 220,107 فرداً، وأدوات مطبخ لعدد 220,110 فرداً.

أما بالنسبة لشمال العراق فقد أدى تساقط الثلوج بكثافة إلى جعل الحياة صعبة على اللاجئين في مخيم دوميز واللاجئين المقيمين في المجتمعات المحلية على حد سواء، فضلاً عن أنهم يواجهون ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ليتبين أن اللاجئين والنازحين السوريين يعيشون تحت أوضاع معيشية صعبة رغم بعض الإعانات، لكن الموضوع يتعلق بحالة أسر تركت بيوتها ونكبت بكثير من الكوارث الصحية والمالية وغيرها.

العدد 1105 - 01/5/2024