الحقيقة خلف الأزمة النووية لشبه الجزيرة الكورية

يلوح في الأفق خطر الحرب النووية في شبه الجزيرة الكورية، وتتحمل الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن ذلك، إذ تستمر بسياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، سعياً منها لتهيمن على العالم بأجمعه، كما ذكر رودنغ سينمون في إحدى مقالاته.

تعلق وسائل الإعلام العالمية، كل بطريقتها، حول هذا الوضع السيئ، إذ إننا على مقربة من حدوث تجربة نووية، ولكن من الضروري أن نعرف أساس المشكلة الكورية حتى نكتشف الحقيقة التي تكمن خلف خطر الحرب النووية في شبه الجزيرة.

إن المشكلة الكورية التي أثارها الاحتلال الأمريكي لكوريا الجنوبية التي عاشت حالة من عدم الاستقرار لأكثر من ستة عقود، يمثل قضية دولية حرجة، فإن الولايات المتحدة هي المعتدية وكوريا الجنوبية هي مستعمرة لها، وبذلك فإن أصل المسألة الكورية هو الخلاف والقتال بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الضحية)، والولايات المتحدة الإمبريالية التي غزت كوريا. هذا هو السيناريو الاستراتيجي للقائمين على السياسة الأمريكية لغزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بكل الطرق والوسائل، واحتلال مساحات عدة من ريفرز أمنوك وتيومان وغزو الصين وروسيا لتسيطر على أكبر قدر من المساحات الأورو- آسيوية.

لطالما حثت الولايات المتحدة على تنفيذ سياسات محددة تجاه جمهورية كوريا الشعبية واستراتيجيتها الآسيوية، وذلك لتسيطر على العالم بأكلمه من خلال إخفاء طموحاتها القديمة بالعدوان.

إن ما يشغل الولايات المتحدة هو تصنيف ما يحق لجمهورية كوريا القيام به للدفاع عن نفسها، في محاولة لتبرير أي تحركات عدوانية لها، ولهذا صعّدت الولايات المتحدة الأمور مع جمهورية كوريا الشعبية لتصل إلى المواجهة النووية.

لقد حاول الإمبرياليون في الولايات المتحدة لأكثر من مرة استخدام قنابل (آ) ضد الشعب الكوري منذ بداية الحرب الكورية، إذ أحضرت الأسلحة النووية إلى كوريا الجنوبية منذ هزيمتها في الحرب الكورية.

لقد اضطرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية أن تتعامل مع هذه الأسلحة النووية لتدافع عن أمن شبه الجزيرة الكورية وأجزاء أخرى من آسيا وسلامها، وذلك بسبب التحركات الأمريكية نحو حرب نووية.

لقد أصبح جلياً أن الإمبرياليين في الولايات المتحدة لن يتخلوا عن سياستهم العدائية تجاه جمهورية كوريا الشعبية، في محاولة لنزع سلاحها والقضاء على نظامها الاجتماعي، ولذلك فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وضعت مخططاً للدفع بالأسس الاقتصادية وتعزيز القوة النووية.

إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مدعمة بالسلاح النووي، ستواجه السياسة العدوانية للولايات المتحدة، من خلال تنفيذ استراتيجيتها النووية الجديدة، وتدافع عن سيادة بلادها وصولاً إلى تحقيق الأمة الاشتراكية.

العدد 1105 - 01/5/2024