كذبة نيسان.. فيكٍ معنى تدعو النفوس إليكٍ

في الأول من شهر أبريل / نيسان كل عام يحتفل البعض بيوم كذبة نيسان بأن يذكر خبراً غير صحيح أو مزحة كاذبة. وقد اختلفت الروايات حول أصل هذا التقليد، كما اختلف الناس حول تقبلهم إياه. فبعضهم يراه نوعاً من السخافة قد يتسبب في مشاكل، وبعضهم الآخر يراه نوعاً من المزاح بين الأصدقاء.

قصة كذبة نيسان بدأت في فرنسا بعد تبني التقويم الذي وضعه شارل التاسع عام  1564 وقد كان يطلق على ضحية الكذبة لقب السمكة. و قد انتشرت بعدئذ في جميع أنحاء أوربا والعالم ما عدا إسبانيا وألمانيا، والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً. أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد بسمارك الزعيم الألماني المعروف.

وهناك أكاذيب انتشرت في كل بلد من بلدان العالم وما زالت شعوبها تتذكرها  وتكررها حتى الآن مع حلول أول نيسان.

ومن أشهر الأكاذيب التي عرفها الشعب الإنكليزي الذي هو أشهر شعوب العالم  كذباً في أول نيسان هذه الكذبة التي جرت في أول نيسان عام 1860. في هذا اليوم حمل  البريد إلى مئات من سكان لندن بطاقات مختومة بأختام مزورة تحمل في طياتها دعوة كل  منهم إلى مشاهدة الحفلة السنوية (لغسل الأسود البيض) في برج لندن في صباح الأحد  أول نيسان، مع رجاء التكرم بعدم دفع شيء للحراس أو مساعديهم. وقد سارع جمهور غفير من السذج إلى برج لندن لمشاهدة الحفلة المزعومة. وفي العالم العربي يقف البعض ضد الاحتفال بهذا التقليد من منطلق أن الأديان حرمت الكذب. وينشط بعض الدعاة والشباب في التحذير من اتباع هذه العادة مرددين العديد من النصوص الدينية التي تحذر من هذا الاحتفال، حتى إن البعض قد أعد بطاقات الكترونية لهذا الغرض ينشرها بين المنتديات والمجموعات البريدية.

العدد 1107 - 22/5/2024