جرائم ضد النساء والبحث عن مستقبل أفضل

خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة استعرض (بانكي مون) الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته عدداً من جرائم العنف المروعة ضد النساء والفتيات، وتساءل عن إمكانية استشراف مستقبل أفضل. فتحدث عن  تعرض إحدى الفتيات لاغتصاب جماعي أودى بحياتها. وعن انتحار أخرى بسبب شعور بالعار كان يجب أن يلحق بالجناة. وعن قتل فتيات في سن المراهقة بدم بارد لأنهن تجرأن على السعي إلى التعليم. وقد عدَّ تلك الفظائع المرتكبة جزءاً من مشكلة أكبر بكثير تكاد تعم في الواقع كل مجتمع وكل مجال من مجالات الحياة.

ودعا إلى النظر لرؤية النساء في العالم كله والاهتمام بالإحصائيات التي تظهر أن الكثيرات  قد عانين العنف في حياتهن.

وأعلن تحويل الغضب بشأن واقع المرأة إلى عمل ملموس عن طريق ملاحقة الجرائم ضد المرأة قضائياً – وعدم السماح  بأن تُعاقب النساء على ما يتعرضن له من اعتداءات. وتجديد العهد على مكافحة هذا الخطر العالمي على الصحة حيثما قد يكون كامناً – في المنازل والشركات، وفي مناطق الحروب والبلدان المستقرة، وفي أذهان الناس الذين يسمحون باستمرار العنف.

وقطع وعداً في رسالته خاصاً للنساء في حالات النزاع، حيث يصبح العنف الجنسي في كثير من الأحيان أداة للحرب تهدف إلى إذلال العدو بتدمير كرامته.

وقال: (إن الأمم المتحدة تقف معكن. وبصفتي الأمين العام، فأنا ألح على أن يكون رفاه جميع ضحايا العنف الجنسي في حالات النزاع في طليعة أنشطتنا. وأوجه كبار مستشاريَّ بأن يجعلوا تصدينا للعنف الجنسي من ضمن الأوليات في كل ما نضطلع به من أنشطة لصنع السلام وحفظ السلام وبناء السلام).

وتمضي منظومة الأمم المتحدة قدماً في حملتها المعنونة (متحدون من أجل إنهاء العنف ضد المرأة)، التي تستند إلى منطلق بسيط ولكنه قوي، مفاده أن جميع النساء والفتيات يتمتعن بحق إنساني أساسي في أن يعشن حياة خالية من العنف.

كان هذا موجزاً عن رسالة العام 2013 بمناسبة عيد المرأة، وهي تظهر مدى الواقع المؤلم الذي يعيشه النساء كافة في دول العالم، وضرورة الملاحقات القانونية للجرائم المرتكبة وبإشراف من المنظمات الدولية.

العدد 1107 - 22/5/2024