معرض تصوير ضوئي للدفاع عن البيئة

برعاية منظمة الهلال الأحمر العربي السوري (شعبة عفرين)، أقيم معرض تصوير ضوئي بمناسبة افتتاح مقهى وصالة كلاويج للثقافة والفن في مدينة عفرين.. واحتفاءً بالذكرى السابعة عشرة لوفاة الشاعر حامد بدرخان الذي يتضمن أعمالاً فوتوغرافية برسالة موجَّهة للدفاع والحفاظ على البيئة والطبيعة بشكل عام؛ قدَّم المصورون: دلشان قره جول، عبدو ليلاف،  عدنان هورو، لوحات عن طبيعة المنطقة، وبيئتها، وجمالياتها، وعدم المساس بها. ومحاولة الحفاظ على هذه الثروات، وإبعاد أيدي التخريب والتشويه إلى هذا الجمال للجبل والشجر والبيوت التي تجاوزت أعمارها مئات السنين. إضافة إلى لوحات عن بساطة الناس والطفولة البريئة بكل أشكالها، مع أعمال ومواضيع كثيرة ومختلفة أخرى (الأقحوان، الزنابق، السنديان، القطن)

بيوت تُحدِّثنا عن تاريخ تلك المنطقة، وصور لشخوص تجاوزت أعمارهم أحقاباً كثيرة، والغيوم والغروب بألوانه كقوس قزح، طرقات قديمة تحكي عن قصص الحب والناس وعن تاريخ أناس مجهولي الهوية ولكنهم أبطال لتلك الصور، مهما تكلمنا عنها فقد لا نفيها حقها من الوصف. واكتملت اللوحة للمعرض بحضور كثيف من أبناء المنطقة وضواحيها، إذ تفاعلوا مع الصور المعروضة تفاعلاً قوياً. وإظهار البديهيات التي نحياها يومياً جعلتهم يندمجون بنقاشاتهم وحواراتهم مع الموسيقا والنشاط القائم. وكانت هذه المحطة مهمة في هذه الظروف القاسية على صعيد ارتياح الموجودين، ونسي الحضور أنفسهم للحظات، وأعادت لهم تلك الصور بعضاً من التفاؤل والأمل بأنه رغم كل هذه التناقضات الحالية استطاعت تلك المجموعة من المشرفين والقائمين والمشاركين على العمل أن تخلق نوعاً من الصفاء الذهني والنفسي ضمن الوضع الحالي للبلاد. وكان افتتاح المعرض في صالة ومقهى كلاويج (نجمة الصبح) في مدينة عفرين؛ فتحية لكل من يستطيع إبراز الوجه الجميل للبلاد.