أول شبكة عربية للتواصل الاجتماعي

(ابتكر نشطاء يمنيون أول شبكة عربية للتواصل الاجتماعي تحت اسم (سوشل بالز)، لتكون وسيلة للتواصل وفقاً للاهتمام الشخصي، فضلاً عن مساعدة الشباب في البحث عن فرصة عمل. كما تسعى أيضًا إلى رعاية صحافة المواطن، وذلك بما يخدم دعم المحتوى العربي على شبكة الإنترنت. أما معنى هذا الاسم فهو بحسب ما تحدث مؤسسو هذه الشبكة: سعيد عبد الجليل الفقيه، وماهر محمد الرحومي، و صبري الشيباني، يندرج تحت هدف الشبكة. وهو خلق حلقة تواصل اجتماعي تسعى لتلبية اهتمامات ورغبات المستخدم، أمّا ترجمة (سوشل بالز) فتعني الأصدقاء الاجتماعيين.

وقد تأسست (سوشل بالز) بهدف القضاء على المشاكل التي تواجه المستخدم العادي لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل التعرّف على مستخدمين من نفس مجال دراسته أو عمله أو اهتماماته، و لذلك يجد المستخدم نفسه مضطراً للبحث عن أكثر من شبكة وهو ما لا في شبكة واحدة.

وهي ليست موقعاً للتواصل فحسب، لكنها تحمل قسمين:

 الأول اجتماعي، إذ يمكن للمستخدمين من جميع أنحاء العالم مشاركة لحظاتهم وأفكارهم واهتماماتهم والتعبير عن مختلف الثقافات والتقاليد، بمنصة واحدة لتبادل المعرفة بسهولة تامّة بين المستخدمين.

أما القسم الثاني فهو لتوفر صفحات التصنيفات المُخصّصة لِكُل المجالات، مثل صفحات: المهندسين، والمصمّمين، وروّاد الأعمال، والرياضة، والتكنولوجيا، والتصوير الفوتوغرافي، والسياسة، والإدارة، والعديد من المجالات التي يهتم بها المستخدم في حياته الاجتماعية. وهو ما يتيح للمستخدمين نشر المعرفة وتطوير ثقافتهم، وأيضًا يمكنهم استخدام هذه التصنيفات مراجع أساسية لمصدر معلوماتهم في شتّى المجالات.

إضافة إلى ذلك تساهم الشبكة في توفير فرص وظيفية للشباب العربي، عن طريق تصنيف (الفرص الوظيفية). إذ يمكّن الباحث عن الوظيفة من إيجاد منشورات وإعلانات تخص الوظائف الخالية ليتمكن من التقديم لوظيفة تناسب مهاراته وخبراته العملية والعلمية. وهي تمكّن الباحثين عن موظفين من إيجاد الموظف المناسب، عن طريق هذا التصنيف وزيارة حسابه الذي أنشأه، ثم تزويده بنموذج (السيرة الذاتية)، والذي يسهّل أيضًا من عمل الشركات الباحثة عن موظفين.

والتسجيل في هذا الموقع يكون بعملية بسيطة، وذلك بتعبئة البيانات الخاصة، أو عن طريق التسجيل السريع للحساب الشخصي على موقع فيس بوك. ويستطيع المستخدم إضافة أصدقائه والتواصل معهم بسهولة، وتوفّر فيديو تعريفي يشرح كيفية التسجيل. وأهمية الشبكة أنها ممولة بجهود شخصية، وهي من صناعة وابتكار مجموعة من الشباب. وقد تلقت عروضاً للاستثمار من رجال أعمال ومستثمرين في اليمن وألمانيا والجزائر والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة للاستثمار في الشركة. أما الصعوبات التي تواجه الشبكة فتتمثل في الدعاية لها من أجل توسيع قاعدة المستخدمين، فضلاً عن الحفاظ على سرّية بيانات المستخدمين، ويسعى فريق العمل لتطويرها عبر إضافة خدمات جديدة باستمرار.

العدد 1107 - 22/5/2024