ورشة عمل في مقهى وصالة كلاويج بعفرين تتحدى العقبات

في مقهى وصالة كلاويج للثقافة والفن بمدينة عفرين أقيم معرض للفنان التشكيلي المغترب آزاد حمي، قدم فيه مجموعة لوحات فنية (ست لوحات من القياس الكبير)، ولوحة مرسومة على عدة قطع من الحجارة المسطحة، وعمل تركيبي كبير متدلٍّ من السقف (ستريشن)، وعمل ستريشن آخر ضمن أحد جدران الصالة. فأعماله تمثل صراعاً بين الديوك بحالات مختلفة، ترمز إلى مسألة العنف والعنف المضاد، موجهاً رسالته بهذه الأعمال إلى إيقاف كل أشكال العنف. والفنان آزاد حمي من منطقة رميلان، له الكثير من المعارض الفردية والجماعية داخل البلاد وخارجها، وبدأ رحلته خارج الوطن بتحويل مسيرة عمله بحمل رسالة متوجهاً إلى خارج البلاد في رحلة طويلة منذ عام 2005 إلى الآن، ما بين عدد من البلدان الأوربية والعربية. فمسيرته الفنية لا تتوقف في محطة واحدة وإنما هي متنقلة مستنداً إلى الكثير من نتاجاته التي تعطيه دائماً دافعاً للعمل والإبداع. وفي اليوم الثاني من المعرض أقيمت ورشة عمل فنية لمجموعة فنانين وهواة بأعمار مختلفة ومذاهب مختلفة ووجود مشاركة بعض الأطفال أيضاً. وقد حاول هؤلاء بالتعاون مع صالة كلاويج بنتاجاتهم الفنية إرسال فكرة إلى كل الأطراف المتصارعة في البلاد لوقف العنف بكل أشكاله. وفكرة إقامة هذه الورشة الفنية في ظل هذه الظروف هي مسألة تحدٍّ للواقع القائم من قتل.. وتفجير.. وتشريد.. ولجوء.. وحرمان.. وفقر.. ودمار.. بأنهم يستطيعون إنتاج الفن في هذه الظروف أو الصراعات على الحروب. وأن الفن لا يتوقف ما دام هناك إنسان. أقيمت هذه الورشة في هذه الأوقات بصعوبة شديدة لعدم توفر الكثير من المواد للإنتاج ، ولكل مشارك أكثر من عمل يقدمه من غرافيك.. تجريد.. واقعي. واللافت للانتباه في هذه الورشة تفاوت في الأعمار والمذاهب ما بين محترف وعاملٍ وهاو تشجيعاً لهم، ووجود عدة أطفال مشاركين أيضاً.

العدد 1105 - 01/5/2024