«على أجسادنا»… صامدون من قاسيون

على وقع النفير العسكري الغربي لإجراء ضربة عسكرية على سورية، ومع تزايد وتيرة التهديدات والتحركات العالمية، قرر مجموعة من السوريين أن يضعوا أجسادهم درعاً للوطن من أجل حماية منشآته؛ مستعدين للتضحية بأرواحهم لأجل الوطن، مؤكدين أن السوريين على مختلف انتماءاتهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الصواريخ الأمريكية التي قد تتساقط على بلدهم، وتستهدف المواطنين الذين ليس بوسعهم صد العدوان إلا بأجسادهم العارية، فصرخوا من سفوح قاسيون: (على أجسادنا).

مجموعة من السوريين حملوا أرواحهم على أكفهم ورفعوا العلم السوري شامخاً، ساعين لبثِّ صوتهم من قاسيون إلى كل أصقاع المعمورة هاتفين: (صامدون.. صامدون)، مؤكدين أن العدوان على الوطن خط أحمر، لا يمكن أن يختلف عليه السوريون مهما كانت توجهاتهم السياسية، فالأولية الآن هي التصدّي للعدوان الأمريكي المحتمل على أرض الشام. هم مجموعة من الشباب السوري أطلقوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي مبادرة فردية بعنوان (على أجسادنا)، تلقَّى عبرها القائمون على المجموعة العديد من الطلبات من داخل سورية وخارجها بهدف التطوع لتشكيل دروع بشرية تتوزع في المنشآت والأماكن الاستراتيجية المدنية والعسكرية التي قد تشكل هدفاً للعدوان، لتأمين حمايتها عبر القيام باعتصام مفتوح ونصب خيم للمبيت في قاسيون، الذي كانت البداية منه نظراً لما يشكله من رمزية كبيرة للعاصمة دمشق وسورية كلها، وأيضاً بهدف حماية جميع منشآت الجبل، وبضمنها برج البث الإذاعي والتلفزيوني الذي يغطي الإعلام السوري من أجل حماية الإعلام الوطني من التشويش والتضليل، أسوة بما حدث في ليبيا سابقاً.

يشار أن الحملة أطلقها في الأول من أيلول الحالي القائمون على الفعالية. من بينهم الفنانة السورية لورا أبو أسعد، والإعلامية أوغاريت دندش، والسباح السوري فراس معلا، وعدد من الشخصيات السورية، بهدف التعريف بالحملة وأهدافها وخطة عملها، كما أن الحملة بدأت بالتوسع التدريجي، وشهت ازدياداً كبيراً في أعداد المتطوعين والمتفاعلين من خلال الصفحة والذين تجاوز عددهم 12ألفاً.

يذكر أنه يوجد وسائل نقل مؤمنة لنقل الراغبين في المشاركة من ساحة الأمويين يومياً ما بين الساعة السادسة والعاشرة مساء.

العدد 1105 - 01/5/2024