فابيوس والاطمئنان على أمن إسرائيل

لم تكن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أو الوقوف على خطورة أوضاع المدنيين الفلسطينيين، بل كانت للاطمئنان على أمن إسرائيل ومعرفة احتياجاتها، وهو لم يحمل تصوراً لهدنة أو لإقناع إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية وغاراتها ضد القطاع. بل جاء يبحث عن أساليب ضاغطة على الفلسطينيين لوقف إطلاق الصواريخ ضد المحتلين. ويبدو من اعتراف فرنسا المتسرع ب(الائتلاف الوطني السوري ممثلاً وحيداً للشعب السوري) أن السياسة الفرنسية ابتعدت كثيراً عن تراثها المدافع عن الحقوق والقانون الدولي، وباتت خادمة للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.

العدد 1107 - 22/5/2024