المخرج غسان شميط مكرماً في مهرجان سينما الذاكرة المشتركة في المغرب

كرّم المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في دورته الثانية بمدينة الناظور المغربية، المخرج السينمائي السوري غسان شميط، وعرض فيلمه الشراع والعاصفة من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في حفل الافتتاح.

ورأت إدارة المهرجان أن هذا التكريم هو  تكريم للفن السينمائي السوري في العمق، لإنجازات فنية فيلمية منتصرة للأبعاد الفنية والتقنية والجمالية المستندة إلى خلفيات ثقافية أصيلة، راهنت دائماً على تقديم صورة مشرّفة عن تاريخ الشعوب الشرقية خاصة، وشعوب البحر الأبيض المتوسط عامة، في علاقتها بتراثها الديني والفكري وذاكرتها المشتركة الحبلى باللحظات الحلوة والمرّة، مع تقديم صورة الإنسان السوري في علاقته بالماضي والحاضر، وذاكرته المثقلة بالإكراهات الاجتماعية والسياسية التي واجهته وتواجهه.

وأوضحت إدارة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة أن للمخرج شميط رؤيةً متفردة للفن والسينما تلخص مساراً انطلق سنة 1982 بعد حصوله على الماجستير في الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما في كييف بأوكرانيا وعودته إلى أرض الوطن، حيث التحق بالمؤسسة العامة للسينما وحقق في أحضانها جُلّ أفلامه من مثل: شي ما يحترق..الطحين الأسود.. الهوية.. الشراع والعاصفة.

وأضاف بيان إدارة المهرجان أن أفلام  شميط تعكس رؤية مختلفة للواقع المملوء بالمتناقضات ضمن ملامح محلية تستمد من الأمكنة نسغها وقوتها، تلك الأمكنة التي تمتد على خريطة جغرافية واسعة تنطلق من سورية لتمتد وتشمل البحر الأبيض المتوسط بكل عنفوانه وتاريخه وعادات سكانه. لكن الشام ومنطقة الجولان المحتل يشكلان البيئة والمكان الأول ذا الخصوصية في أعمال شميط، إذ يعود لهما في كل منجز سينمائي، سواء أكان روائياً أم وثائقياً، ناقلاً هموم الناس وآمالهم وأحلامهم في التحرر والانعتاق من الظلم وانعدام الحريات الفردية والجماعية وسيادة الجشع والانتهازية.

وختم البيان: (شكراً لسورية التي طالما أتحفنا مبدعوها بإبداعاتهم السمعية البصرية، وشكراً لغسان شميط الذي عكس بأفلامه معانيَ الصمود والماضي العريق والرجالات الذين أنهكهم البحر ولم تنهكهم جراحات الوطن).

العدد 1105 - 01/5/2024