الحزب الشيوعي السوري (الموحد): فلتتوحد كل الجهود لنصرة غزة وشعبها!
ويلقى هذا العدوان الآثم دعم الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، وكما هو الحال في الحروب التي سبقتها على غزة أو أماكن أخرى، تزعم هذه الدول أن إسرائيل تدافع عن نفسها. ومرة أخرى تجتمع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لتصدر بياناً يشجب ويدين ويتحدث عن إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع إسرائيل والاتفاقيات معها بعبارات عائمة وغير محددة.
إن حزبنا الشيوعي السوري (الموحد) يدين بأشد الكلمات وأقساها، هذه الحرب البشعة، التي تطول كل مكونات قطاع غزة شعباً وبنى تحتية ومؤسسات، والتي تستهدف إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني والشعوب العربية عموماً. ويدعو حزبنا الشيوعي السوري (الموحد) شعوبنا العربية وجميع قوى التحرر في العالم، إلى عدم الاكتفاء بالشجب والإدانة، بل إلى فعل جماهيري ملموس وفعال يؤدي إلى إرغام النظم العربية على قطع جميع علاقاتها بإسرائيل، وإلغاء كل الاتفاقيات معها. وبضمن ذلك سحب مبادرة السلام العربية، واستخدام الموارد العربية، وخصوصاً النفطية والمالية، لإجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية، المؤكدة لانسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة، وتقرير المصير، وتكوين دولته المستقلة على التراب الفلسطيني.
إن الوضع الملموس على الأرض في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المقاومة الفلسطينية، يتطلب تقديم الدعم المالي والسلاح، وتجنيد المقاتلين المتطوعين إلى غزة، وليس إلى العصابات المسلحة في الداخل السوري، والالتزام العلني من جميع الدول العربية بعملية التسلح، وفتح المعابر بشكل دائم ونهائي.
يا جماهير شعبنا المناضلة!
بمتابعة بسيطة للأحداث يظهر أن الأطراف التي تقدم الدعم لإسرائيل وتغطي وتبرر حروبها على شعوبنا العربية بشكل مباشر وغير مباشر، هي نفسها التي تقدم الدعم للعصابات المسلحة في بلادنا، وتفرض العقوبات والحصار على شعبنا العربي السوري الصامد. في حين أن من يقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية هم الدول الصديقة تاريخياً لشعوبنا وقضايانا العادلة: روسيا والصين ودول البريكس وإيران وحركات التحرر الوطني. وبلادنا سورية التي تعاقب على مواقفها الداعمة للمقاومة.
لقد آن أوان الفعل، فلتتوحد كل الجهود لنصرة غزة وشعبها ومقاوميها، وليوجه كل السلاح إلى صدور الغزاة القتلة ومن يدعمهم!
دمشق 18/11/2012
الحزب الشيوعي السوري (الموحد)