السكرتير السياسي لـ«الشيوعي السوداني» يدعو إلى مؤتمر جامع للقوى السياسية بدولة جنوب السودان

أكد محمد مختار الخطيب، السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، أن الحزب يرفض أي تدخل عسكري أجنبي في الصراع المسلح الدائر بجنوب السودان، سواءً من أوغندا أو كينيا أو الولايات المتحدة وأي دول أخرى. ورحب في تصريح خاص لـ(الميدان) بنشر قوات أممية للفصل بين القوات المتحاربة ووقف سفك الدماء.

وأضاف الخطيب أن شعب جنوب السودان ظل يطمح عند تكوين دولته المستقلة إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة هنالك منذ ،1955 والعيش في سلام، في ظل نظام حكم ديمقراطي قائم على المواطنة والعدالة الاجتماعية واحترام التنوع والتعدد وبناء وطن يسع الجميع. كما كان يأمل في توظيف موارد البلاد وثرواتها للتنمية والبنيات الأساسية والخدمات، والتعويض عن سنوات الحرب والمعاناة، مشيراً إلى أن الحرب الدائرة حالياً هنالك تهدم كل طموحات شعب الجنوب، واصفاً إياها بالصراع على السلطة بين رفقاء السلاح بالأمس، بعيداً عن هموم الجماهير وتطلعاتها، ورهن الجنوب للقوى الأجنبية.

وجدد الخطيب دعوة الحزب الشيوعي السوداني كل الأطراف المتحاربة إلى وقف الحرب فوراً، واللجوء للحوار، وعدم الزج بشعب الجنوب وقبائله في أتون حرب لا مصلحة لهم فيها وتؤثر على استقرار البلاد ومستقبلها.

كما رحب بجهود منظمة (الإيفاد) لوقف الحرب، وتنظيم الحوار بين القوى المتصارعة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، داعياً إلى قيام مؤتمر جامع لكل القوى السياسية والاجتماعية في الجنوب، للتوافق والتراضي حول كيفية بناء وطن ديمقراطي يسع الجميع.

العدد 1105 - 01/5/2024