كاتبة تشيكية تفضح «ديمقراطية» آل سعود

وصفت الكاتبة التشيكية لوتسيه سولوفسكا اتهام السعودية للنرويج بخرقها حقوق الإنسان وبعدم تأمينها الحماية اللازمة للمسلمين فيها، بأنه (نكتة)، وأن الأمر لولا أنه يدعو للبكاء، لكان يستحق الضحك، مشيرة إلى أن السعودية التي لا تلتزم بأي حقوق أساسية للإنسان، تشتكي على النرويج لدى مجلس حقوق لإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأضافت في مقالة لها نشرتها في موقع (بروتي برودو) الإلكتروني، أن السعودية مشهورة قبل كل شيء بالتمييز الذي تمارسه بحق المرأة في مختلف مناحي الحياة.

وأشارت سولوفسكا إلى أن الفتاة في السعودية لا تستطيع التعلم أو ممارسة العمل من دون موافقة والدها، ويسمح لها بالعمل فقط في الصحة أو التعليم، ولا يسمح لها بقيادة السيارة أو السفر وحدها أو التحدث في الشارع مع رجل، أو أن يكون لها حساب في مصرف، أما في حال تعرضها للقتل، فإن أقاربها يستطيعون، بالحد الأقصى، طلب نصف المدة التي يمكن أن يحكم بها لو كان المقتول رجلاً.

وأضافت أنه لا يسمح في السعودية بوجود أي مظهر من المظاهر الدينية الأخرى غير الإسلام، ولا حتى بحمل صليب صغير على الرقبة، مشيرة إلى أن الأوربيين يسمحون الآن ببطء بعمل المحاكم العائلية الإسلامية وبإزالة كل الرموز المسيحية الماضية، كي لا يهينوا أحداً، أما السعوديون فيصرون على أن كل من يزور بلادهم يتوجب عليه الالتزام بقواعدهم، في حين لا يلتزمون هم بالقواعد المعمول في الدول التي يسافرون إليها.

وأشارت إلى أن السعوديين لا يمنحون غير المسلمين الجنسية، ولا يسمحون ببناء أي معابد دينية باستثناء الجوامع، كما تحظر سائر الطقوس الدينية غير الإسلامية بما فيها الخاصة.

وأضافت أن المضحك في الأمر أن السعودية تنتقد النرويج، لا لأنها تتصرف بشكل سيئ تجاه المواطنين السعوديين في النرويج، وإنما تجاه المسلمين من غير السعوديين، في الوقت الذي تتعامل فيه السعودية تعاملاً سيئاً مع المسلمين الذين لديها والذين أتوا للعمل فيها من الدول الآسيوية والإفريقية الفقيرة، فهي تعاملهم كما لو أنهم صنف ثان.

ورأت سولوفسكا أن الأوربي يتلقى الآن وهو فاتح ذراعيه وفمه ببلاهة، لصفعه من السعودي الذي يتهمه بأنه ليس إيجابياً وليس متسامحاً وليس صريحاً.. مختتمة مقالتها بالقول بتهكمية واضحة: (إذن أهلاً بكم في القرن 21 في أوربا).

العدد 1105 - 01/5/2024