السادس من أيار… قوافل الشهداء مستمرة

Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA

MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

منذأن وطئت أقدام العثمانيينتراب الوطن، لم تهدأ نفوس أبنائه، فهبوا لمقاومة المحتلين الذين جاؤوا تحتلافتة الدين والأخوة الإسلامية، وجثموا على صدورنا قرابة أربعة قرون.

خاضالشعب العربي جميع أشكال المقاومةلطرد العثمانيين من أرضه، ولم تنطلِ على أبنائه الأهداف الحقيقية للاحتلالالعثماني البغيض الذي راح ينهب خيرات البلاد ويجند شباب الوطن في حروبه التوسعيةتحقيقاً لأطماعه الإمبراطورية.

واجهالشعب حملات التتريك، بالتمسكبحقه في السيادة وصيانة لغته العربية التي حاربها المحتلون بضراوة، بممارسةسياسات التتريك، إذ عدوا اللغة التركية لغة رسمية وحيدة في مهد العربية التيازدهت وتفاعلت مع ثقافات العالم، ونقلت آثار اليونان والهنود والفرس.

تأسستالجمعيات والمنتديات المناهضةللاحتلال، وقوبل مقاومو الاحتلال بأشرس الوسائل من سجون ومعتقلات ونفي واضطهاد،تُوّجَتْ بالمشانق التي شهدتها ساحات دمشق وبيروت في السادس من أيار، الذيأصبح عيداً وطنياً يخلد ذكرى من تأرجحت أجسادهم على حبال المشانق وهم ينشدون للوطنالحر السيد.

يصادفالسادس من أيار هذا العاموالوطن مثخن بالجراح، وعدو الأمس يعود من جديد بثياب أخرى وتحالفات، مستخدماًالقوى الظلامية، مستغلاً نواقص هنا وأخطاء هناك، ليعود إلى الوطن الذي طُردمنه بعد ثورة عام ،1916 فيلاقي المقاومة الباسلة نفسها من الشعب السوري البطل الذيلن ترهبه فتاوى المضللين ولا نيران الأحقاد ولا حتى التهديدات الدولية التي تتستربحجج مختلفة لا تخفى على الشعب السوري، وجيشه الوطني، الذي يخوض حرباً طاحنة ضدالإرهابيين.

ليكنعيد شهداء السادس من أيار،الذي أصبح عيداً للشهادة، يوماً نجمع فيه كلمتنا على أرضية الدفاع عن وطن ديمقراطيموحد وشعب متآخ منصهر في لحمة متماسكة وجبهة وطنية عريضة تتحطم على صلابتهاقوى البغي والتخلف والعدوان.. ولنعمل جميعاً من أجل سورية الجديدة التعدديةالمدنية الديمقراطية التي يتسع صدرها لكل أبنائها مهما اختلفت مشاربهم وتعددترؤاهم.. سورية الحضارة والإنسانية والتقدم.

العدد 1105 - 01/5/2024