الحزب الشيوعي اللبناني يدين التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية

يدين المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، بأشد العبارات، التفجير الإجرامي الحاقد الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذهب ضحيته عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين الأبرياء، ويرى فيه مؤشراً خطيراً لدخول لبنان أتون الفتنة والدمار والخراب، ووجهاً من وجوه الحرب التي عاشها اللبنانيون طويلاً ودفعوا بسببها خسائر فادحة لا يزالون يعانون منها حتى اليوم.

كما يرى المكتب السياسي للحزب أن مسلسل الأحداث الأمنية المتنقلة، والتي كان آخرها هذا الانفجار المروّع في الضاحية الجنوبية باستهداف السكان الآمنين في أعمالهم وتنقلاتهم، إنما يكشف حجم الانكشاف السياسي والأمني الذي تعيشه البلاد ووصوله إلى ذروة خطرة لا تنفع معها كل تصريحات الإدانة والاستنكار ولا كل أشكال التضامن مع عائلات الضحايا والمصابين، بل تتطلب موقفاً وطنياً مسؤولاً يوقف الحالة الشاذة التي تمر بها البلاد من شلل وتعطيل للدولة ولمؤسساتها، ومن تقسيم للبنانيين على صراعات وخلافات تبتعد كل البعد عن مصالحهم الوطنية وحاجاتهم اليومية، وهي الظروف التي تشكل البيئة الحاضنة للإرهاب كي يضرب أمنهم واستقرارهم، والدافعة إلى الفتنة التي لن يستفيد منها إلا العدو الصهيوني.

إن المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، إذ يتوجه إلى ذوي الشهداء وعائلاتهم، بأحر التعازي، وإلى الجرحى بالشفاء العاجل.. يدعو إلى وضع خطة أمنية طارئة تضع أمن المواطنين وعيشهم المستقر في الأوّلية، ووقف كل مناخات التعبئة والتحريض الطائفي والمذهبي، وكل أشكال التغطية التي يستفيد منها العابثون بالأمن.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني

16/8/2013

العدد 1105 - 01/5/2024