الحمل مسألة تتعلق بالرجال أيضاً

قدّر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نحو250 ألف امرأة في سورية وداخل مخيمات اللاجئين سيصبحن حوامل، بحلول نهاية عام 2013.

وفي مخيم الزعتري وحده يتراوح معدل الولادات اليومي ما بين (10 – 12) حالة ولادة يومياً متنوعة ما بين طبيعية و قيصرية، وفقاً لما ذكرته مسؤولة الإعلام والعلاقات الخارجية لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان.

 وفي عام ،2012 قام صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية بتوزيع ما يقرب من مليون ونصف مليون من حبوب تنظيم الأسرة، و40 ألف حقنة لمنع الحمل، و45 ألف مانع حمل رحمي،

 و21 ألف واق، في المحافظات المتضررة من النزاع، إلا أن الشحنات غير منتظمة ولا تلبي المستوى المرتفع من الاحتياجات. حقائق ودراسات تشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي ستهدد السوريين، إضافة إلى الكوارث التي أصابتهم في الأعوام الماضية، فتزايد نسبة الولادات في مخيمات اللجوء وفي مراكز النازحين ودور الإيواء لن ينحصر في تزايد عدد السكان فقط، بل سيمتد إلى قضايا أشد خطورة، وهي تزايد نسبة الأمراض بين الأطفال، ومنها الوراثية وما بعد الولادة، مثل شلل الأطفال وإعاقات مختلفة تتعلق بالولادة في ظروف صعبة للأطفال والأمهات. وهنا يجب العودة إلى مفهوم مشاركة الرجل والمرأة في اتخاذ قرار الإنجاب، وعدم تعلقه بأحد الزوجين: الرجل أو المرأة. فبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فإن مساعدة الرجل والمجتمع على تفهم مخاطر الحمل يمكن أن تحسّن احتمالات حصول المرأة على رعاية منقذة للحياة، فالأزمات الإنسانية والحروب والصراعات تحدث خللاً في إمكانية حصول المرأة على خدمات تنظيم الأسرة، وتعرضها للحمل لغير المقصود، والإجهاض غير المأمون، والأمراض التي تنتقل جنسياً. لذلك على الرجل والمرأة معاً إدراك خطورة هذه المسألة والتخطيط لها، وهذا يتطلب المتابعة والإشراف من المنظمات والحكومات وهيئات الإغاثة العالمية، وإلا فالسوريون يتجهون نحو المزيد من الإعاقة والفقر والعنف والتمييز..

العدد 1105 - 01/5/2024