كي لا ننسى: القائد الشيوعي والنقابي الكبير إبراهيم بكري (1922-2009)

بتاريخ 20 أيار 2009 توفي القائد الشيوعي والنقابي الكبير إبراهيم بكري.

ولد الرفيق أبو بكري في حي ركن الدين بدمشق عام ،1922 واضطر إلى العمل أثناء دراسته الابتدائية في بيع شراب العرقسوس وترك المدرسة بعد إنهاء الصف الخامس عام 1934.

* انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري عام 1936 وعمل في قطاع النسيج (عاملاً ميكانيكياً) عشرات السنوات بدءاً من عام 1937 وشارك في كثير من الإضرابات العمالية ودعا إليها، وشارك في تأسيس نقابة عمال النسيج الآلي في العام نفسه، وشارك أيضاً في تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال عام ،1938 واستمر عضواً في المؤتمرات المتتالية للاتحاد العام لنقابات العمال، وترأس الوفد السوري إلى المؤتمر التأسيسي لاتحاد النقابات العمالي في باريس عام 1945 وشارك في تأسيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب عام 1956.

* لاحقته السلطات أواخر عام ،1939 واعتقل عام 1940 مدة ثلاثة أشهر، ثم اعتقل مرة ثانية أربعة أشهر.

حوكم غيابياً في المحاكم الفرنسية العسكرية أيام حكومة فيشي، وأثناء اختفائه عمل في مطبعة الحزب الشيوعي السوري السرية. وبعد دخول الديغوليين إلى سورية في صيف 1941 وإطلاق سراح الشيوعيين، عاد إلى العمل في أحد معامل النسيج الحديثة.

* انتخب مندوباً للمجلس الوطني للحزب أواخر 1934- أوائل 1944 وفي عام 1945 أصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب.

* مثّل أبو بكري الحزب الشيوعي السوري في مواقع نقابية عديدة، وكان آخرها عضويته في المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دمشق في تسعينيات القرن الماضي.

* انتخب عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي أيضاً في المؤتمر الثالث عام 1969 وأصبح أميناً عاماً مساعداً في المؤتمر السادس عام 1986 ورئيساً للجنة الرقابة والتفتيش الحزبي منذ المؤتمر السادس حتى المؤتمر السابع عام 1991.

* ترأس الجلسات الافتتاحية لمؤتمرات الحزب من المؤتمر السادس إلى العاشر، والاجتماعات الأولى للجنة المركزية بوصفه أكبر الأعضاء سناً، وداوم على اجتماعات اللجنة المركزية للحزب حتى وفاته.

أبّنه الرفيق حنين نمر، الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري الموحد بكلمة قال فيها: أيها القائد الشيوعي الكبير.. العفيف النفس.. الزاهد في الدنيا وفي مظاهرها الفارغة، والحالم بشيء واحد، هو تحقيق العدالة وإشاعة الاشتراكية والحب بين الناس. أيها القائد الإنساني والوطني المقدام، نحن تلامذتك ورواد مدرستك التي قضيت عمرك فيها وأنت تلقننا مبادئ الشرف والأخلاق الشيوعية، وتغرس في نفوسنا حب الوطن وحب الطبقة العاملة والاشتراكية.

إن كل ما نأمل به اليوم هو أن نكون تلاميذ نجباء لك في نظافة اليد والفكر، ونحن نتابع دربك.

 

العدد 1105 - 01/5/2024