الشتاء على الأبواب.. نظِّموا بيع المازوت للمواطنين!

في كل عام.. وفي توقيت ريما (متفق عليه). تبرز إلى الواجهة معضلة الحصول على المازوت اللازم لتسيير وسائل النقل والتدفئة، فتطول طوابير الانتظار، وتنشط ألسنة الناس، وتتدفق الملايين إلى جيوب (اللاعبين) والمضاربين في السوق السوداء الظاهرين كضوء الشمس في الكازيات وسيارات التوزيع.. ألم نتعلم الدرس؟!

في الأرياف.. وفي غياب المازوت يقطعون الشجر.. فالبرد لا يرحم.. كما الجوع.. أما في المدن، وخاصة في دمشق، فماذا يفعل المواطن كي يؤمن الدفء لأطفاله.. الصحف الرسمية تعلن عن توزيع كمية 400 ليتر لكل عائلة.. الواقع الفعلي الذي يواجه المواطن في كل يوم يقول غير ذلك: لا يوجد مازوت ـ أما من كان مضطراً فعليه إضافة مئة ليرة إلى السعر الرسمي لليتر المازوت كي يحصل على حاجته..

بعض المسؤولين الذي يمتهنون (الحكي) ويعطون الدروس عن أهمية تصليب صمود المواطن السوري ودعمه في مواجهتنا مع قوى الإرهاب والعدوان، يسكتون عن معاناة المواطن.. بل يتهمونه بافتعال الأزمات.

كفى أيها السادة.. فلتنجحْ جهودُكم في حل أزمة واحدة من أزمات المواطن المزمنة، كي نرفع لكم القبعات.. ونصدق جميع وعودكم.

نظّموا بيع المازوت للناس. قبل أن تصل أسعار جميع المواد الأساسية لمواطننا الصابر إلى السماء.

العدد 1105 - 01/5/2024