البحث عن البدائل

رحم الله جدي الذي لم يستخدم تقانة الثورة الصناعية، ورحل من الدنيا قبل ثورة الاتصالات، ترك وصية لوالدي (ابنه) بأن يحافظ على الحيوانات ويحميها من الظالمين، خاصة الحصان الذي كان يهتم به أكثر من غيره.

وقدّم منذ أيام مجموعة من المهتمين والمتابعين لجدول أسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات، اقتراحاً بإنشاء مزاد علني في السويداء، خاص بأصحاب السيارات، على أساس البيع على طريقة المقايضات، وحسب تاريخ صناعة السيارة.. فالحصان الأصيل مقابل سيارة موديل عام ،2012 والأقل أصالة لأعوام 2010 و.2009. وهكذا..!

ألا يكفي أيها السادة هذا الارتفاع الجنوني لمئات المواد الاستهلاكية، وضمناً الأدوية والأدوات الكهربائية؟ وإذا كانت تكلفة غرفة النوم 290 ألف ليرة مثلاً، وبرّاد (هاي لايف) 150 ألف ليرة، والراتب لا يكفي عشرة أيام أو أقل، فماذا يعمل المواطن أيها الأصدقاء والمسؤولون؟ في هذا العام ارتفع البنزين ثلاث مرات من 45 ليرة إلى 55 ثم .80. وهذه المئة لن تكون (الرفع) الأخير للبنزين الموظف في ملايين محركات السيارات.

إن ألوف السيارات التي كانت صامدة واقفة باستعداد عشرين ساعة في اليوم، ستبرز بعد هذا الارتفاع صعوبات في استعمالها بعد الآن.

وهناك اقتراح آخر تقدم به المتابعون لنماذج السيارات اليابانية، بإنشاء شركة عمولات خاصة بارتفاع المحروقات، وأن تكون متخصصة بعمليات التعاقد مع المملكة المغربية أو قبرص لشراء الحمير القادرة على التحميل والصبر. وهذا يخفف عبئاً مادياً على المواطنين الكثيري الحركة!

العدد 1107 - 22/5/2024