مواسم العمر

نعم

للعمر مواسم

كالكتابة..

وللكتابة مواسم

فيها بيادر من حنين

وحنينها يبحث عن القمح

وأشواق تلملم بين كفيها المطر

وجدّي ما زال يصارع تراب الأرض

لينبت من جديد

ويورق ويزهر

على شكل سطور

تاريخ.. خطّته المواسم

وجفّفته الأيام وسنوات القحط

آه يا جدي!

آه، لو تعلم كيف صارت البيادر!

بات خبزنا شعيراً

والقمح فقد تواضعه

وباخ ذهبُه

وتلاشى مع الريح

بمواسم لا تشبه الخير

كلما تكاثفت السحب

وجاء العجاج

ننتظر هطول المطر!

العدد 1105 - 01/5/2024