عيد نوروز.. مفخرة الأجداد والأحفاد الأمجاد

يا أبناء شعبنا الكردي في سورية الحبيبة: لننشر لحن الخلود على شفاه نيران نوروز المشعة تعبيراً جامعاً لكل المعاني الصادقة والمختارة من أسمى وأبهى صور الاعتداد والاعتزاز بهذا الحدث الجليل. يطل النوروز علينا هذا العام كما في الأعوام الأربعة الماضية حيث لا نجد مجالاً للفرح والسرور في وطننا، بل يعشّش الحزن والقلق في نفوسنا بسبب استمرار الأزمة التي أدت إلى تدمير الدولة السورية إنسانياً واقتصادياً واجتماعياً، وتسود أعمال القتل والخطف والتدمير وقطع الرؤوس وهي العناوين الرئيسية لنشرات الأخبار العالمية عن سورية.

وأصبح واضحاً وجلياً لكل المهتمين بالشأن السوري أصدقاء وحتى بعض الأعداء أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية ، لكن المتشددين والمتطرفين الذين يعملون وفق أجندة خارجية يعرقلون الحل السياسي في البلاد لأن مشروعهم اللاوطني سيفشل.

 المطلوب منا جميعاً موالاة ومعارضة وطنية وكل الشرفاء في الوطن العمل معاً لإنقاذ البلاد من هذه الأزمة، وذلك بوقف شلال الدم أولاً، والحد من السير نحو التدمير والتخريب للبلاد.

إن العمل الذي يقوم به المتطرفون والمرتزقة بضرب المدن الرئيسية ليس إلا تعبيراً عن فشل مشروعهم، وهذا يزيد من الموت للشعب والدمار للبلاد.

يا أبناء شعبنا الكردي في الوطن السوري:

ندعوكم في هذا العيد عيد الحرية إلى التمسك بالهوية الوطنية السورية وهذا يتطلب:

1- الحفاظ على الشخصية الكردية المستقلة والمعروفة تاريخياً بحسها الوطني الصادق وبالرغم مما ألحق بها من غبن وتهميش واضطهاد، وتجسدت هذه الوطنية في معارك كوباني الظافرة.

2- عدم الرهان على الأجندة الخارجية مهما كانت عروضها لأنها في الأخير تريد مصلحتها.

3- لنجعل عيد النوروز عيداً وطنياً سورياً كما جعله كاوا الحداد عيداً للشعوب المضطهدة.

عاشت سورية ديمقراطية علمانية تعددية يتمتع فيها شعبنا الكردي بحقوقه المشروعة ضمن دولة سورية واحدة أرضاً وشعباً.

وكل نوروز وأنتم بخير!

العدد 1104 - 24/4/2024