إدانات عربية ودولية باستشهاد رضيع فلسطيني حرقاً

استشهد الطفل علي سعد دوابشة البالغ من العمر عاماً ونصف العام، نتيجة إصابته بجروح خطيرة بعد هجوم شنه عدد من المستوطنين الإسرائيليين على منزل عائلته بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال في قرية دوما جنوب نابلس بتاريخ31/7/،2015 كما أصيب ثلاثة من أفراد عائلة دوابشة، وهم الأب سعد محمد دوابشة، وزوجته ريهام حسين دوابشة، وابنه الثاني الطفل أحمد سعد دوابشة (4 سنوات) بجروح خطيرة، نتيجة إصابتهم بحروق شديدة واحتراق منزلهم بالكامل والعائلة بداخله).

ولاقت هذه الجريمة البشعة ردود فعل غاضبة وإدانات عربية ودولية.. فقد أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القيادة الفلسطينية ستجهز ملفاً حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتقدمه إلى محكمة الجنايات الدولية، وخاصة جريمة قتل الطفل علي دوابشة حرقاً على أيدي المستوطنين، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك ضد العربدة الإسرائيلية.

وقررت القيادة الفلسطينية بدء الإجراءات الواجبة الاتباع مع الفرق القانونية الدولية لرفع ملف جريمة حرق عائلة دوابشة على يد المستوطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ووضعها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ودعت القيادة الفلسطينية في بيان لها المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته أمام فداحة الإرهاب الذي تمارسه المجموعات الاستيطانية وإرهاب الدولة المنظم، والكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وضرورة مساءلتها ومحاسبتها وفرض عقوبات عليها، مشيرة إلى أن القيادة الفلسطينية قررت الطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون تفعيل طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنشاء نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أراضي دولة فلسطين المحتلة.

وأكد بيان القيادة الفلسطينية عدم وجود أي فرق بين التوسع الاستيطاني وجرائم المستوطنين الإرهابية الهادفة إلى التطهير العرقي وطرد الفلسطينيين من وطنهم وتدمير خيار الدولتين، مشدداً على أن ثقافة العنصرية والكراهية والإرهاب هي نتاج طبيعي للسياسات والممارسات الإسرائيلية المتمثلة في بناء المستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض وتهجير السكان وهدم البيوت ومصادرة الأراضي، وكذلك الحال في سياسة التحريض التي تمارسها حكومة الاحتلال، وذلك في إشارة واضحة إلى وصف أحد الوزراء في حكومة الاحتلال أطفال فلسطين ب(الأفاعي الصغيرة) وتبرير وزير آخر (قتل الفلسطينيين أكثر من مرة).

كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة جريمة قتل الطفل الرضيع الفلسطيني، وطالبت في تصريح لها الضمائر الحية في العالم ببذل الجهود لوقف هذه الجرائم البشعة، مضيفة: إن (الحادث يعد دلالة واضحة أخرى للهوية المبنية على الاحتلال والإرهاب للكيان الصهيوني والعنف المتجذر في المجتمع الصهيوني وسياسة هذا الكيان المعتدي).

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (بشدة) جريمة قتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة، واصفاً الجريمة ب(العمل الإرهابي).

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قوله: إن بان كي مون انتقد أيضاً الحكومة الإسرائيلية بسبب الإفلات من العقاب الذي يتمتع به المستوطنون الإسرائيليون الذين يعتدون على الفلسطينيين، معتبراً أن (العجز المستمر في إنهاء حالة الإفلات من العقاب لأعمال عنف متكررة يرتكبها مستوطنون أوصلت إلى حادث جديد رهيب والى موت طفل بريء).

وطالب بان ب(محاكمة مرتكبي الهجوم بشكل سريع)، داعياً (الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الهدوء لضمان عدم تحول التوتر إلى تصعيد، وأن يفقد آخرون حياتهم).

 

العدد 1107 - 22/5/2024