اليوم العالمي لدعم القضية الفلسطينية

 أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم النيرب في حلب بتاريخ 28/11 بمناسبة اليوم العالمي لدعم القضية الفلسطينية مهرجاناً خطابياً حضره ممثلو فصائل المقاومة المختلفة وبعض القوى السياسية وحشد من المواطنين وكان لحزبنا كلمة في المناسبة قدمها الرفيق خالد الحريري جاء فيها:

لقد جاءت الانتفاضة الفلسطينية في وقت ظنت فيه الامبريالية وكذلك إسرائيل أنها قهرت الشعب الفلسطيني وأنها ستنجح في تهويد القدس وفي تجاوز مشروع الدولة الفلسطينية، وفي تفكيك المنطقة وتمزيق سورية، لكن صمود الشعبين الشقيقين السوري والفلسطيني وصمود الجيش العربي السوري ومعه اللجان الشعبية الفلسطينية المقاتلة وتأييد الأصدقاء ودعمهم! أحبط هذا المخطط، وتضطر الإمبريالية الآن إلى إعادة حساباتها والبدء بالمناورات حول تسوية سياسية تحقق بها ما عجزت عن تحقيقه في الميدان لكن الشعب والحكومة السورية وأصدقاء سورية يصرون على حل يتوافق عليه الشعب السوري.

إن التآمر الأمريكي على سورية قديم العهد، يرجع إلى ما بعد الاستقلال مباشرة ، وكم من المؤامرات والأحلاف حيكت لتضغط على سورية في تغيير مواقفها السياسية المستقلة المعادية للاستعمار، لكنها لـــــم تنجـح بسبب إرادة الاستقلال والحرية لدى الشعب السوري، ثم تجدد الاهتمام الأمريكي بسورية خلال محاولاتها للسيطرة على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفييتي المؤسف، وذلك نتيجة الأهمية الجيوسياسية للدولة السورية، وكان القرار بتمزيق سورية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ونتيجة الموقف السوري الرافض له والداعم للمقاومة العراقية، من وقتها كان التآمر! وبدأ اللعب بالورقة الداخلية، واستُدرجت السلطة إلى سياسة اقتصادية ليبرالية جديدة لخلق هوة بينها وبين الجماهير التي تزايد سخطها مع تراجع أوضاعها الاقتصادية، وهنا استغلت الإمبريالية الأمريكية الوضع، ووجدت في الحركات الجماهيرية السلمية التي قامت في بداية الأزمة ضالتها لتنفيذ مخططاتها الجاهزة لحرف هذا الحراك الشعبي عن مساره المطلبي، وبعد أن كان الحراك سلمياً جرى استخدام السلاح ثم ظهرت منظمات مسلحة استهدفت البنى التحتية للدولة كانت مهيأة لهذه المرحلة، ثم الانتقال إلى مرحلة جلب المقاتلين الأجانب من أصقاع الأرض عبر تركيا والأردن ولبنان، جرى كل ذلك بتدبير أجهزة مخابرات محترفة وإعلام متطور وبتمويل أموال البترودولار، هكذا أشعلت الإمبريالية الأمريكية وعملائها الفتنة السورية، مهدت ثم شاركت بها ودعمتها مصورةً ما يحدث على أنه ثورة شعبية.

العدد 1105 - 01/5/2024